طلة الصباح

وفاء للقائد الذى أحب بلادى

فوزى مخيمر
فوزى مخيمر

وفاء وعرفانا لزعيم قدر وأحب بلادى وتباهى بها فى خطاباته امام العالم، وهوالسلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه والذى وورى الثرى صباح امس فى مشهد جنائزى مهيب ومنظم بدقة متناهية، تاركا عمان فتيه نسيج واحد على قلب رجل واحد، ضخ الحب للجميع فبادلوه حبا بحب، وبالحب والعزيمة والاصرار على مدى نصف قرن قامت عمان شعبا وبنيانا على سفوح الجبال والهضاب والوديان فى سيمفونية حياتية مميزة.
اذكر له جانبا من خطابه الهب مشاعرنا ورفع رؤوسنا فى السماء فى اليوم الوطنى للسلطنة عام 1985م يتعلق بمصر، عندما قال: اننا نحيى اخينا جلالة الملك الحسين بن طلال لاستعادة علاقات بلاده الدبلوماسية بمصر، ان مصر كانت ولاتزال وستبقى الدرع والسند القوى لامتها العربية.
كان له الحق التباهى بموقفة من مصر بعدما رفض الضغوط لقطع علاقات السلطنة مع مصر، كما نذكر له مبادرته بمنح مصر خمسة ملايين دولار ابان احداث الامن المركزى اسهاما منه شخصيا فى اعادة ما دمرته يد التخريب.
نذكر له تعليماته إلى الحكومة العمانية بالاجتماع مع من سيتم الاستغناء عن خدماتهم بالحكومة ابان ازمة انخفاض اسعار البترول عام ١٩٨٦ بشكل حاد لابلاغهم شكر السلطنة واعتذارها لهذا الاجراء الاضطرارى، وتوجيهاته بسرعة الانتهاء من مخصصاتهم المالية ومن يجد فرصة فى القطاع الخاص فلا مانع.
فى خضم احداث 25 يناير2011م ارسل مبعوثا خاصا للرئيس الاسبق حسنى مبارك ليتعرف عن قرب على طبيعة الاحداث والاضطرابات فى الشارع المصرى، يعرض عليه ما الذى يمكن ان يقوم به لمصر للخروج فى الوضع المحتقن بما فيه عرض مادى.
فى مؤتمر شرم الشيخ لدعم مصر كان له توصيات للمشاركة على قدر استطاعة بلاده فساهم بنصف مليون دولار نصفهم منحة ونصفهم وديعة بالبنك المركزى.
رحم الله السلطان قابوس رحمة واسعة جزاء ما قدمه لاهل عمان من خير ولم الشمل من الشتات.