طالب السفير البريطاني لدى بغداد ستيفن هيكي، اليوم السبت 11 يناير، السلطات العراقية بضرورة البدء بالتحقيق في اغتيال الصحفي أحمد عبد الصمد في محافظة البصرة الواقعة جنوبي العراق.
وقال هيكي ـ حسبما أفادت قناة "العربية" الإخبارية اليوم ـ "إننا ندين مقتل الصحفي أحمد عبد الصمد والمصور صفاء غالي، يوم أمس الجمعة، في محافظة البصرة العراقية"، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن تبدأ السلطات العراقية بالتحقيق في هذه القضية ومحاكمة ومحاسبة مرتكبيها في أسرع وقت.
وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا الصحفي والإعلامي أحمد عبد الصمد والمصور صفاء التميمي، وأطلقوا عليهما نيران أسلحتهم، وذلك أثناء تغطيتهما الاحتجاجات الشعبية في محافظة البصرة جنوبي العراق، وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل الصحفي في الحال، فيما تم الإعلان عن أن المصور فارق الحياة اليوم السبت متأثرا بإصابته بعد فشل محاولات إنقاذه عقب نقله للمستشفى.
وما يزال العراق على مدار العقد الماضي يتصدر مؤشرات الإفلات من العقاب وفقا للجنة حماية الصحفيين الدولية، وتعرض الصحفيين والعاملين معهم لهجمات متتالية منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث قتل 261 صحفيا عراقيا و أجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي، منهم 147 صحفيا قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك 52 فنيا و مساعدا إعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الأخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت استهدافهم بسبب العمل الصحفي، وذلك على حسب إحصائيات مرصد الحريات الصحفية، إلا إن جميع هذه الجرائم لم يكشف عن مرتكبيها.
