قبلة الحياة لـ"صيدناوي" تعيد أمجاد الصرح التجاري الضخم

شركة صيدناوي
شركة صيدناوي

تعد شركة صيدناوي من الشركات الكبيرة ويعد صرحا تجاريا ضخما المملوكة للشركة القابضة للسياحة التابعة للوزارة قطاع الأعمال، وعملت رئيس الشركة القابضة ميرفت حطبة بإعطاء صيدناوي قبلة الحياة بالشراكة مع القطاع الخاص للتطوير صيدناوي وتطوير فروعها يدا بيد مع رئيس شركة صيدناوي ويبلغ عدد فروع صيدناوي 72 فرعاً، وأكثر من 65 مخزناً في كافة محافظات الجمهورية.


وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» تاريخ صيدناوي قديما وحديثا وخطط تطويره الآن.

 


 نشأة صيدناوي 
في قلب ميدان «الخازندار» بحي الموسكي ، شيد الأخوان السوريان سليم وسمعان صيدناوي، المبنى الذي يحمل اسمهما على مساحة تبلغ 8530 متراً ليكون صرحا تجاريا ضخما بارتفاع 4 طوابق، وكان متخصصا في بيع الأقمشة، والمنسوجات المصرية الصنع، والتي كانت تصنع في الورش المملوكة لهما، وكانت المساحة المسطحة للطابق الواحد تبلغ حوالي 1700 متر.

 

كانت بداية سمعان محل صغير للخردوات في منطقة الحمزاى بالأزهر ، وبعد فترة حضر إلى مصر شقيقه الكبير سليم وشاركه في المحل، ثم اتسعت تجارتهما وضاق بهما الدكان الصغير، فانتقلا إلى حي الموسكى واشتريا منزلاً قديما في ميدان الخازندار وهدماه ليشيدا مكانه دكانا كبيرا، وبعد شهرة الشابين وحسن سمعتهما توسعا في التجارة وقاما بتحويل المحل إلى صرح كبير هو تحفة معمارية في البناء والتصميم والديكورات، وتم افتتاح محال سليم وسمعان صيدناوى رسميا عام 1913، ثم توالت الفروع في الإسكندرية  والمنصورة،وطنطا وجميع محافظات مصر.

 

وتعاون الشقيقان وعملا بجهد واجتهاد إلى أن توسعت تجاراتهما وأصبح المحل الصغير لا يتسع لكل تلك البضائع التي كانا يحضرانها لتلبية طلبات الزبائن فقاما بشراء منزل صغير بميدان الخازندار، وقاما بهدم المنزل وبناء محل مكانه أكبر من المحل الصغير، وبعد توسع شديد لهما في التجارة قاما بهدم المحل وبناء تحفة معمارية عبارة عن أربعة أدوار لبيع كل ما يحتاجه المرء من مستلزمات وأقمشة وغيرها، وتم افتتاح هذا الصرح تحت اسم «سليم وسمعان صيدناوي» عام 1913م.


وتوالت الفروع واحدًا تلو الآخر على مستوى محافظات مصر إلى أن وصل عدد الفروع إلى 70 فرعًا و65 مخزنًا، وبعد ثورة يوليو تم تأميم محال «صيدناوي» لتصبح شركة مساهمة مصرية.

 

 

 ثورة يوليو وتأميم محال صيدناوى
وبعد قيام ثورة يوليو  تم تأميم محال صيدناوى والتي يبلغ عددها 72 فرعاً، وأكثر من 65 مخزناً، ونظرا لقلة خبرة القائمين على الفروع، وعدم تحديث المحال والمنتجات، تدهورت الشركة، ولم يتم تجديد فرع الخازندار وهو الفرع الرئيسى إلى عام1989 .


فى الستينيات، وبعد صدور قرارات التأميم سميت الشركة بالأسم الحالى شركة الملابس والمنتجات الاستهلاكية، بعد دمج محلات شملا والطرابيشى سنة 1967، وهى تعمل فى تجارة السلع الاستهلاكية والغذائية، كما تم دمج شركة بيع المصنوعات فيها، وهى تتبع الشركة القابضة للسياحة والفنادق.

 


تطوير فروع شركة صيدناوى
وقال  محمد عنارة ، رئيس مجلس إدارة شركة صيدناوى وبيع المصنوعات أن الشركة حريصة على تطوير الفروع من خلال الشراكة مع القطاع الخاص ويأتي هذا بتوجهات رئيس الشركة القابضة للسياحة ميرفت حطبة.


وأضاف محمد عنارة أن من أبرز الفروع التي تم افتتاحها فرع المنشية بالإسكندرية وفاقوس لمحافظة الشرقية وفرع فوه بمحافظة كفر الشيخ، وفرع الخازندار بالغابة وهو من أكبر الفروع التي تجلب عائدا للشركة. مضيفا أنه سيتم قريبا افتتاح فرع الدقي.
 


وأشار رئيس مجلس إدارة شركة صيدناوى إلي أن جملة الاستثمارات في تلك الفروع تزيد عن 100 مليون جنيه، منها 79 مليون جنيه لفرع الخازندار فقط، مضيفًا أن عوائد فرع الخازندار تصل إلى 7.5 مليون جنيه سنويا كحد أدنى . 
 

تأمل رئيس مجلس إدارة شركة صيدناوى، زيادة المبيعات في ظل حالة السوق لزيادة الإرباح"، قائلا  إلى أن الشركة تدخل في العديد من المشروعات العقارية ،والتي يتم إنهاء بعض المستندات الخاصة بها مع المحليات وعدد من الجهات، لافتا أن هناك براندات جديدة فى الشركة لمواكبة الوضع العالمي.