«سوف نلتقى بمنتصف العالم».. كتاب يروى قوة المرأة

«سوف نلتقى بمنتصف العالم».. كتاب يروى قوة المرأة
«سوف نلتقى بمنتصف العالم».. كتاب يروى قوة المرأة

المرأة دائما ما تكون حاضرة فى الأعمال الأدبية بل وبطلتها لتبرز قوتها أمام التحديات التى تواجهها وتأثير ما تتعرض له من اضطهاد، فضلا عن أدوارها المختلفة فى المجتمع والأسرة.


أدوار المرأة المتعددة وتعرضها للكثير من الأزمات فى المجتمعات الذكورية وإظهارها لقوتها أمام كل ما تواجهه دفع «مينرفا يوسف محمود» صاحبة الثلاثين عامًا لتأليف كتابها الأول «سوف نلتقى بمنتصف العالم» الصادر باللغة الألمانية ليروى قصصًا مختلفة عن الاغتصاب والعنصرية والعنف من ناحية ومن جانب آخر تناول حكايات عن الحب والصداقة والأمومة، وكيف تنهض المرأة مرة أخرى بعد كل عثرة.


كتاب مينرفا لم يتناول نموذجا من دولة واحدة وإنما سرد قصصا لحياة ١٨ امرأة قابلتهن المؤلفة المولودة بالإسكندرية والمقيمة فى فيينا أغلب سنوات حياتها، خلال سفاريتها فى دول مختلفة منها أمريكا وإندونيسيا والكويت ومصر وألمانيا وغيرهم.


لم يكن كتاب «سوف نلتقى بمنتصف العالم» هو محاولة مينرفا الأولى لتسليط الضوء على حقوق المرأة، إذ نشرت خريجة كلية الإعلام بفيينا عدة مقالات فى مجالات ألمانية ونمساوية حول حقوق المرأة بمصر، وحقوق المسلمات بأوروبا بشكل عام، فضلا عن كتابتها بمدونتها «هوتيل ماما» التى أطلقتها منذ 4 سنوات ولم تقتصر على مناقشة موضوعات تخص الأمهات فقط وإنما للمرأة فى جميع أنحاء العالم.


وتقول مينرفا أنها اتخذت نماذج من عدة دول مختلفة لتتحدث عن قوة المرأة حتى تشعر السيدات أن جميعهن سواء مهما اختلفت الظروف، موضحة أنها ظلت ١٠ سنوات لتتمكن من نشر كتابها لرفض الكثير من الدور التعامل معها بسبب ارتدائها الحجاب وتناولها موضوعات تخص المرأة المسلمة والإسلام فقط، حسب قولها.


وتضيف أن صدور كتابها هو دليل على تغير مفهوم الكثيرين حول تلك القضية، وأن ابنتها كانت ملهمتها الرئيسية للكتابة فى المدونة ولتبعث رسائل للسيدات مصر مفادها  «ان النساء كلهن لديهن سمات مشتركة أكثر بكثير مما نعتقد».