نبضات

السيسى والأمن القومى

جمال قنديل
جمال قنديل

جاءنى صديقى فرحا مسرورا على غير عادته فسألته ماذا يفرحك فقال أخيرا عرفت سر رخص اللحوم البلدية فقلت له معك حق فقد وصل سعر الكيلو لسبعين جنيها فى قريتنا فرد علىّ الفضل للقوات المسلحة فقد سررت حين رأيت الرئيس السيسى وهو يفتتح مزارعها فى الفيوم والبحيرة حتى لا يتحكم فى المواطن القطاع الخاص فقلت له إننى أطالب الحكومة بتعظيم دور الدولة بعد أن تحمل المواطن ومازال قرارات الإصلاح الاقتصادى الصعبة، فرد صديقى فعلا الدولة تسير فى هذا الإتجاه وهذا ما أكده الرئيس ويكفى شبكة الطرق ومحطات البنزين وطنية حتى لا تتحكم محطات الشركات الأجنبية فينا فقلت له أنا معك لكن يجب الحد من الاستيراد وخاصة الملابس الجاهزة وغيرها من الأطعمة مما له منتج مصرى لأن هذا سيساعد على تخفيض سعر الدولار فرد صديقى فعلا هذا دور المستوردين غير الوطنيين والدولة تحاول بشتى الطرق فى هذا الاتجاه فقلت له أتمنى عودة دور الدولة فى بعض المجالات الاستراتيجية فيكفى ما فعل بالقطاع العام سابقا باسم الخصخصة فرد صديقى ضاحكا هل سمعت ما قاله وزير الزراعة عن توقف واحد وخمسين مزرعة ورد عليه الرئيس بأن هذا سوء إدارة فقلت له مصر غنية بمواردها، سيئة فى إدارتها فرد صديقى كن متفائلا فالمستقبل أفضل، فقلت له أنا معك ولكننى أريد المزيد من تخفيض الأسعار وخاصة فى سوق البناء الذى أصبح شبه متوقف تماما رغم أنه يخدم حوالى أربعين مهنة فارتفاع أسعار الحديد ساهم فى غلاء الأسعار بالنسبة للشقق والدولة عليها عبء كبير فى تخفيض أسعار الشقق بالعودة لتأجيرها بدلا من التمليك الذى ساهم فى انتشار العنوسة لعدم قدرة الشباب محدودى الدخل على ثمنها وهذا واضح فى مساكن وزارة الإسكان سواء كان الاجتماعى أو غيره وأناشد مجلس النواب بسرعة إصدار قانون الإيجارات القديم فمن واقع الحياة هناك شقق مغلقة كثيرة ويكفى تحرير عقد الإيجار فى التجارى فقط، أما الشقق فتزاد القيمة الإيجارية فقط ولا تورث الشقة وبهذا نتجنب طرد المواطن فالشقة تئول للمالك بعد وفاة المستأجر وزوجته وزواج أبنائه ابتسم صديقى وودعته بابتسامة وقلت ربنا يحمى مصر وجيشها.