رؤساء أحزاب ودبلوماسيون يؤكدون عدم مشروعية اتفاقية «تركيا مع حكومة السراج»

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

أكد عدد من رؤساء الأحزاب وقيادات العمل الدبلوماسي والعام والأهلي في مصر، على عدم مشروعية الاتفاق الحكومي التركي مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج ومخالفته لمقررات المؤتمر الوطني الليبي في العام 2015 والذي اناط ابرام الاتفاقيات الدولية الليبية بالمجلس الرئاسي الليبي وليس بشخص فايز السراج كما حصر سلطة الموافقه والتصديق للبرلمان الليبي وحده.

جاء ذلك في بيان صدر خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم "السبت" بمقر حزب الغد بدعوة من رئيس الحزب المهندس موسى مصطفى موسى .

واستنكر رؤساء الأحزاب وقيادات العمل الدبلوماسي والعام والأهلي في مصر، بشدة قرار البرلمان التركي بالموافقة على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال قوات من الجيش التركي إلى ليبيا استناداً الى مذكرة التفاهم الباطلة والتي عقدت بين السراج والحكومة التركية حول التعاون الأمني والعسكري بينهما ، مؤكدين على أن قرار البرلمان التركي الأخير هو بمثابة تحد سافر وصارخ لقرارت الشرعية الدولية بشأن الشقيقة ليبيا ، حيث يمنع قرار الأمم المتحده رقم 1970 لسنة 2011 ويحظر أيضا توريد الأسلحة أو التعاون العسكري مع ليبيا إلا بموافقة لجنة العقوبات الدولية التي تضمنها القرار الأممي، كما أن القرار التركي يعد اعتداء على قرار مجلس الجامعة العربية الصادر في 31 ديسمبر الماضي برفض أي تدخل أجنبي في الشقيقة ليبيا.

وأعلنوا وقوفهم ودعمهم الكامل لرؤية الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع تطورات الملف الليبي والهجمة التركية ، والمحاولات التركية والتخطيط للاعتداء على الأمن القومي العربي عموماً والمصري على وجه الخصوص ، ومحاولات الرئيس التركي تجاهل قرارات الشرعية الدولية والشرعية الوطنية بخصوص الأشقاء في ليبيا.

وأكدوا مساندتهم بشدة للجيش الوطني الليبي ودعم بنائه ، مطالبين المجتمع الدولي فك الحصار عن تسليحه ومطالبين بضرورة نزع السلاح من الجميع واقتصار ذلك على القوات المسلحة الليبية.

كما أكد رؤساء الأحزاب رفضهم تحويل الشقيقة ليبيا إلى ساحة لتصفية حسابات اقليمية ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي ، كما أكدوا رفضهم أي وجود أو نفوذ تركي داخل البيت العربي الواحد.

وشددوا على الوقوف وبشدة ضد تمكين الحركات الإرهابية وميليشيات الإرهاب من الوضع على الأرض من خلال الدعم التركي والقطري لها.

وناشدوا كل القوى الدولية المعنية بإستقرار الوضع في الشقيقه ليبيا بإتخاذ مواقف جادة تصب في دعم هذا الاستقرار واستعادة الدولة الوطنية في ليبيا.

وأعلنوا التصدي الكامل لمخططات المحور الايراني التركي القطري للسيطرة على دول المنطقة وتقاسم مناطق النفوذ بينهم على أرض المنطقة العربية.