أوغلي: العالم يتطلع للقمة الإسلامية المقبلة في مصر 2013- ص 11:09:29 الجمعة 25 - يناير الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.أكمل الدين إحسان أوغلي جدة - أ ش أ قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.أكمل الدين إحسان أوغلي إن العالم الإسلامي يتطلع إلى أول قمة تعقدها المنظمة في مصر يومي 6 و7 فبراير بعد ثورة 25 يناير وما تحمله من آمال. وأضاف أوغلي أن ذلك يأتي للاستجابة لتطلعات الشعوب الإسلامية المقهورة وحقها في الحرية والكرامة. وأضاف إحسان أوغلي، في حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في السعودية - أن رئاسة مصر لهذه الدورة لقمة المنظمة للسنوات الثلاثة القادمة - والتي تأتى بعد الثورة وبعد التحولات الديمقراطية في مصر، واختيار أول رئيس مدني بالانتخاب المباشر - سيكون لها تأثير إيجابي وفاعلية في التعامل مع الأزمات والمشاكل التي تواجه بعض الدول الأعضاء في المنظمة، وأن تساهم في إيجاد الحلول للعديد من القضايا التي تواجه الأمة الإسلامية، وتدعيم التضامن بين الدول الأعضاء لمكافحة الفقر، ومعالجة مسائل الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء وغيرها من القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل أولويات مهمة للمنظمة. وأشار إلى أن القمة سوف تبحث في هذا الظرف الحساس من تاريخ الأمة الإسلامية جملة من القضايا المهمة التي تحتاج إلى موقف إسلامي موحد، وقد يكون أبرزها القضية الفلسطينية وبخاصة مسألة تهويد القدس الشريف والاستيطان الإسرائيلي، كما ستبحث قضايا مهمة مثل المسألة السورية وقضية مالي، والصومال وأفغانستان، وملف مسلمي الروهينغيا في ميانمار، ومسألة ما يعرف بالإسلاموفوبيا أو الخوف من الإسلام، وازدراء الأديان، بالإضافة إلى قضايا اقتصادية وثقافية واجتماعية عديدة. ونوه د.إحسان أوغلي بالاهتمام الكبير الذي توليه منظمة التعاون الإسلامي للقضية الفلسطينية بصفة عامة وللقدس الشريف على وجه الخصوص، وما بذلته المنظمة من جهود لحشد التأييد الدولي لانضمام فلسطين في منظمة اليونسكو والاعتراف الدولي بدولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة. أما على صعيد دعم مدينة القدس، أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي د.أكمل الدين إحسان أوغلي أن مختلف المؤسسات والأجهزة المنضوية في إطار المنظمة تقوم - كل في مجال اختصاصها - بكل ما تستطيع للحفاظ على المدينة المقدسة، بالإضافة إلى ما يقوم به البنك الإسلامي للتنمية -الذي يعمل حاليا على تمويل عد من المشروعات في القطاعات الحيوية التي تحتاجها المدينة - للوقوف في وجه محاولات التهويد التي تتعرض لها، منوها بأنه كان للبنك في الأشهر الأخيرة مساهمات مشهودة في دعم قطاعات الإسكان والتعليم والصحة، كما يقوم كل من صندوق التضامن الإسلامي وبيت مال القدس الشريف برعاية وتمويل مشاريع تنموية في شتى القطاعات بالمدينة المقدسة. وأوضح أن المنظمة تتولى أيضا، وبالاتفاق والتنسيق الوثيق مع دولة فلسطين، تسويق الخطة القطاعية الخاصة بدعم مدينة القدس في شتى القطاعات الحيوية من إسكان وتعليم وصحة وشباب وغيرها. ولفت إحسان أوغلي إلى أن ما يتم تقديمه للقدس يعد ضئيلا جدا بالقياس للاحتياجات الفعلية للمدينة المقدسة، موضحا أن أكثر ما تحتاجه القدس هذه الأيام هو تكاتف الجهود لدعم أهلها ومؤسساتها لتمكينها من التصدي لمحاولات تهويدها وتغير هويتها الأصيلة.