«كتاب اليوم» يصدر طبعة ثالثة من «شهادتي على عصر عبد الناصر» لصلاح منتصر

كتاب اليوم
كتاب اليوم

صدر عن سلسلة " كتاب اليوم " الثقافي الطبعة الثالثة من كتاب " شهادتي على عصر عبد الناصر " سنوات الانتصار والانكسار تأليف الكاتب الصحفي صلاح منتصر، أحد رموز الصحافة المصرية، والذي يكشف فيه كواليس حصاد ثورة يوليو.

وقال علاء عبد الهادي، رئيس تحرير كتاب اليو،م أنه بعد نفاد الطبعة الأولى من الكتاب بمجرد طرحه ، احتفى به عدد من كبار السياسيين ، والكتاب ، والصحفيين والإعلاميين ، وقد اتفق البعض مع الأستاذ صلاح منتصر فيما ذهب إليه من شهادته على عصر عبد الناصر ، وهناك من اختلف ، ولكن اتفق الجميع على أهمية الطرح ، والأهم الحيادية فى الطرح ،وأنها لم تصدر عن هوى ، وطرحنا أيضا طبعة ثانية ، ونفدت هى الأخرى ، لذلك رأينا أن نصدر منه طبعة ثالثة ، مع تخصيص فصل كامل لردود هؤلاء الكتاب والسياسيين ، لتبقى وثيقة للتاريخ.

يتضمن الفصل ردود وتعليقات على شهادة منتصر لكبار الكتاب والسياسيين منهم أحمد عبد المعطى حجازى – د. هالة مصطفى – فاروق جويدة – محمد سلماوى –عبد المنعم السعيد – عبده مباشر – عباس الطرابيلى – عزت السعدنى – سليمان جودة .

يضم الكتاب خمس فصول يتناول الفصل الأول بداية حركة يوليو وتشكيل تنظيم الضباط الأحرار ونهاية عصر الملكية وإعلان الجمهورية بالإضافة إلى حركة الإصلاح الزراعي والقضاء على الإقطاع وحل الأحزاب كما يتحدث المؤلف عن السنوات التالية لثورة 52 ويؤكد على أن " عبد الناصر " احتاج إلى أربع سنوات كاملة حتى يتمكن من الإنفراد بالسلطة والظهور عالمياً وانتخابه لأول مرة رئيساً للجمهورية في استفتاء جرى يوم 24 يونيو 56 خلال هذه السنوات الأربع خاض " عبد الناصر " سلسلة معارك لم تتوقف ضد السياسيين القدامى , ضد الرئيس محمد نجيب الذى نسبوا إليه أنه أراد الإستئثار بالسلطة .

كما يتناول المؤلف في الفصل الثاني ثورة يوليو وعلاقتها بالأمريكان من خلال حل القضية الفلسطينية وإنهاء الخلافات العربية الإسرائيلية والتوصل إلى سلام بين الطرفين ويؤكد منتصر على أن " عبد الناصر " رفض محاولات الأمريكان خوفاً من تأثر زعامته.

ويتحدث منتصر في الفصل الثالث عن وحدة مصر وسوريا وشدد على أن " عبد الناصر " وزملائه من أعضاء مجلس قيادة الثورة كانوا معارضين لقيام هذه الوحدة وفضلوا قيام اتحاد بين البلدين ولكن فوجئ أعضاء مجلس قيادة الثورة بإعلان " عبد الناصر " موافقته على الوحدة الإندماجية الثورية كما تناول المؤلف في هذا الفصل المشاكل والمؤامرات التي واجهها " عبد الناصر " بعد الوحدة مع سوريا حتى تم الإنفصال عام 1961 .

وفي الفصل الرابع يسرد المؤلف تفاصيل الصراع العربي في الستينات والتي كانت بداية الطريق إلى النكسة 5 يونيو 67 بدءاً من الحرب فى اليمن والإعتراف الفورى بإنقلاب اليمن حيث لم يكن لدى القاهرة معلومات كافية عما يحدث في اليمن ولا توجد مصادر يعتمد عليها في الحصول على معلومات كما يتحدث المؤلف عن علاقه مصر بالمملكة العربية السعودية فى هذة الفترة خاصة بعد الوحدة بين مصر وسوريا حيث اتهمت السعودية الدولة المصرية بالتآمر ضدها ولم يحدث أن ساءت العلاقات بين مصر والسعودية كما حدث بسبب اليمن .

وفي الفصل الأخير من الكتاب يتحدث المؤلف عن حصاد ثورة " ناصر " ويؤكد على أن " عبد الناصر " قبل الوحدة مع سوريا كان رئيساً لمصر أما بعد الوحدة فأصبح زعيماً للعرب مما جعله يدخل في خصومه مع الملكية العربية ويؤكد منتصر في نهاية الكتاب على أن "عبد الناصر" وزملاءه لم يكن وارد في تفكيرهم إقامة حياة ديمقراطية سليمة .