حوار| رئيس «إيجبت جولد»: الرئيس السيسي هو ملهمنا فى إنشاء أول مدرسة لصناعة المجوهرات

مصطفى نصار رئيس مدرسة "إيجيبت جولد"  للذهب مع محرر بوابة أخبار اليوم
مصطفى نصار رئيس مدرسة "إيجيبت جولد" للذهب مع محرر بوابة أخبار اليوم

 ــ التعيين قبل التعليم.. وأول راتب لخريجي المدرسة 4000 جنيه 

ــ خبراء من جنسيات أجنبية مختلفة لتدريب الطلاب بأحدث الأجهزة التكنولوجية

ــ مصروف جيب لكل طالب.. والمصروفات الدراسية صفر

ــ ندرس إنشاء أكاديمية لتكون نواة مركز لوجيستي لتعليم صناعات الذهب والمجوهرات

 منذ ما يقرب من 3 أشهر، وتحديداً في أكتوبر 2019 افتتحت مدرسة "إيجيبت جولد" لصناعات الحلي والمجوهرات، وهي الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط، لتعليم صناعة الذهب والحلى والمجوهرات والتابعة لوزارة التربية والتعليم  لتعكس اهتمام الدولة بالتعليم الفني.

 

حيث تؤهل المدرسة الخريجين لسوق العمل، وتتيح الفرصة أمام الطلاب للتدريب العملي بورش العمل التي أنشأتها مؤسسة "إيجيبت جولد" في المصانع التابعة لها، بمدينة العبور بجانب المدرسة ومن ثم خلق فرص عمل حقيقية للخريجين حيث تهدف المدرسة إلى أن تكون نواة مركز لوجيستي لتعليم صناعات الذهب والمجوهرات داخل  مصر  لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم، وستكون مصدر رزق كبير للبلد من خلال تخريج عدد كبير من الطلاب الذين سيفتتحون عددا كبيرا من المشروعات في المستقبل.

ولكي نتعرف على الأهداف التي أنشئت من أجلها المدرسة أجريت «بوابة أخبار اليوم»  حوارا مع مصطفى نصار، رئيس مجلس إدارة  مدرسة إيجيبت جولد للذهب والمجوهرات.

في البداية.. كيف جاءت فكرة إنشاء أول مدرسة لصناعة الذهب من صاحبها ؟

 جدي كان يعمل في صناعة الذهب عام 1935، ثم أكمل أبي وعمي، المسيرة وتوارثنا المهنة عنهم ونسلمها حاليا للجيل الرابع، ونمتلك أقوى مؤسسة صناعية على مستوى الشرق الأوسط في الذهب والمجوهرات والفضة، ونعمل في تجارة الأحجار الكريمة أيضا ودرست في مدرسة فنية متخصصة في صناعة الذهب والمجوهرات بألمانيا وشاهدت مدارس لتعليم صناعة الذهب والحلي بألمانيا.

 وحاولت أن أنقل الفكرة إلى مصر، خاصة مع وجود عجز كبير في أعداد الفنيين، واستيراد الخبرات والمنتجات من دول العالم بأسعار مضاعفة وخاصة من تركيا  حيث أن هذا العمل كما يعلم الجميع "فاميلي بيزنس" ولا يجوز أن يطلع أحد على سر الصنعة، ولكن ما رأيته من عطش في السوق للأيدي العاملة الماهرة دفعني لتعليم جيل جديد لينقذ الصناعة  ومصر من المنتج المستورد والخبير الأجنبي.

وكان المصريون القدماء أول من عمل في صناعة الذهب منذ 7 آلاف سنة، وأبهروا العالم بالآثار التي لا تزال تحتفظ برونقها إلى الآن، والدليل على ذلك قناع «توت عنخ أمون» ، الذي يجوب العالم ليبرهن على عظمة المصريين، لذا فكرت في إنقاذ صناعة الذهب والحلي ونقل  الخبرات وسرها  وتدريب أعداد تلبي احتياجات السوق بإنشاء مدرسة لتعليم صناعة الحلى والذهب والمجوهرات بشكل أكاديمي وعلمى .

هل سبق لكم التفكير في إنشاء المدرسة لتعليم صناعة الذهب من قبل؟

افتتحنا مركز تدريب لصناعة الذهب والحلي عام 1998، تخرج منه ما يقرب من 7 آلاف طالب وطالبة، وأصدرنا شهادات معتمدة من وزارة القوى العاملة والهجرة، قبل فكرة انشاء المدرسة وعمل بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم.

ما  هي الخطوات التي تم اتخاذها لتدشين المدرسة؟

 تم عقد العديد من الاجتماعات مع المسئولين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لعرض الفكرة، والتي تم الترحيب بها من قبل الوزارة كما تم زيارة عدد من المدارس والأكاديميات التعليمية الأجنبية للتوصل لأحدث ما وصل إليه العلم فى هذا المجال، وكذلك الاستعانة بهم في المواد التعليمية والمناهج الفنية للوصول إلى أقصى درجة من التميز.

 

وبدأ التجهيز في خطة العمل لبناء وافتتاح أول مدرسة لصناعة الحلي والمجوهرات في مصر وتم فتح باب التقديم بالمدرسة حتى 15 سبتمبر 2019  للحاصلين على الشهادة الإعدادية بالعام الدراسي 2018/2019 من جميع المحافظات، وتقبل المدرسة  من مجموع 95 % من الإعدادية، وتقدم إليها طلاب من مدارس دولية.

 

وهناك من دفع مصروفات لهذه المدارس قبل أن يلتحق بمدرسة الذهب وبدأنا امتحانات القبول بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بمهنية عالية، وبدأت الدراسة في أكتوبر 2019 خاصة في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتعليم الفني، حصلنا على أسرع موافقة في التاريخ، حيث تم التوقيع على البروتوكول في الجلسة نفسها.

 

حدثنا عن دور وزارة التعليم والدولة  في إدارة المدرسة ؟ 

وقع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، في سبتمبر ٢٠١٩ بمقر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بروتوكول تعاون مشترك لافتتاح مدرسة إيجيبت جولد للحلي والمجوهرات، ويعتبر التعاون المثمر بين الوزارة ومؤسسة إيجيبت جولد هو أحد العوامل الرئيسية في نجاح المشروع كما أزالت الدول أى معوقات من أمامنا  وتذليلها لسرعة إنشاء وتجهيز المدرسة على احدث النظم العالمية .

وفقا للبروتوكول تقوم الوزارة بالإشراف العام على المدرسة من خلال توفير نسبة من القوى العاملة بالمدرسة، وتوفير رواتب المعلمين، والتجهيزات والمعدات، والمرافق، وتغطية فواتير المياه والكهرباء وشهادات التعليم.

ما هو الدور الذي تقوم به مؤسسة «إيجيبت جولد» في المدرسة ؟

 مؤسسة إيجيبت جولد تقوم بالإشراف الإداري على المدرسة وتتولى تمويل حوافز المعلمين، وتطوير ورفع كفاءة المدرسة للوصول للمعايير الدولية، والمصروفات الجارية والتي تشمل الخدمات التدريبة والنظافة والصيانة، والشهادة الدولية، وبعض الأدوات المستخدمة خلال الدراسة والتدريب، بالإضافة إلى توفير فرص تدريب للطلاب بمصانع المجموعة وإتاحة فرص عمل  للخريجين خاصة واننا لدينا خبراء من 8 جنسيات لتدريب الطلاب على صناعة الذهب والحلي، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية. 

كم طالب تقدم إلى المدرسة.. وهل هناك اختبارات للقبول؟ 

تقدم إلى المدرسة 1800 طالب، وتم اختيار 200 طالب فقط، 130 فتاة و70 ولدا، بعد الاختبارات اللازمة لاختيار الطلاب  وسعة المدرسة وقررنا اختيار النسبة الأكبر من البنات لأنهن يعشقن هذا الفن فالذهب شيطان الأنثى، و60 % من الطلاب جاءوا من الأقاليم، وبينهم طلاب من أسوان، ومحافظات الصعيد حيث يتم اختبار الطلاب للقبول في المدرسة، ونبحث عن مستويات معينة ونهتم بالمواهب ولا يوجد وساطة في القبول بالمدرسة.

هل هناك فرص عمل للطلاب بعد التخرج.. وكم تبلغ المصروفات الدراسية؟

التعيين قبل التعليم حيث نوفر للطالب فرصة عمل خلال التدريب، ونقدم له مصاريف جيب يوميا، ووجبة ويونيفورم دولي صيفي وشتوي، وتأمين صحي ومدربين على أعلى مستوى في قاعات مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا، وأولياء أمور المدرسة لا يتحملون أي مصروفات دراسية.

حدثنا عن اليوم الدراسي.. وما هو الأسلوب المتبع في إدارة المدرسة؟

يبدأ اليوم الدراسي في الساعة السابعة والنصف وينتهي في الثالثة والنصف، وإذا غاب الطالب يتم الاتصال بولي الأمر، غير مسموح بالغياب وهناك بصمة للمعلمين والطلاب مثل الموظفين في الشركات والفصل مجهز  بأحدث الأجهزة التي تستخدم في تقييم أداء الطلاب وتقدم تقارير متكاملة وهناك تقييم أداء من المدرس للطالب ومن الطالب للمدرس وإدارة جودة من الخارج لتقييم الجميع.

كيف يتم تدريب الطلاب على الذهب خلال سنوات الدراسة الثلاثة؟

يتم تدريب الطالب في سنة أولى على معدن النحاس، وفي العام الثاني على معدن  الفضة، وفي العام الثالث على الذهب،  حيث يكون قد أتقن الصناعة على الذهب بشكل كبيرة وتقنى وهناك طلاب تدربوا على الفضة بعد شهرين فقط لحبهم لهذا المجال كما نختص بالجانب الفني من خلال أفضل المدربين والجانب التعليمي يخص وزارة التعليم، ويتم خلال تعليم المواد الدراسية الخاصة بالمناهج الثانوية.

أما الجزء العملي فيتم في المصانع التابعة لنا على مساحة 30 ألف متر، بمدينة العبور  ويعمل الطالب مثل أي فني في المصنع، وهناك أحد الطلاب  الذي تمكن من تركيب 10 آلاف حجر في منتهى الدقة، حجمه 0.0002، في يوم واحد.

ما هي خطة إيجيبت جولد لتطوير صناعة الذهب؟ 

توفر مدارس التكنولوجيا التطبيقية بيئة تعليمية متميزة ليس فقط للطلاب الملتحقين بها، وإنما للمعلمين والإداريين أيضًا، كما يتمتع خريجي هذه المدارس بالتعيين في الشركات التابعة لمجموعة ايجيبت جولد، حيث تهدف المدرسة لإعداد وتأهيل خريجين على مستوى عالي من الكفاءة والمهارة عن طريق مناهج تعليمية وتدريبية معتمدة، مؤهلين للعمل بالسوق المحلي والدولي بمجال تكنولوجيا صناعة الحلي والمجوهرات والنهوض بهذه الصناعة وزيادة قدراتها التنافسية في الأسواق المحلية والدولية.

 وإعداد وتأهيل الخريجين عن طريق مناهج تدريبية وتعليمية ومن خلال المدرسة يتم تلبية كافة احتياجات صناعة الذهب والمجوهرات من جميع التخصصات الفنية والمهنية، كما تعمل على ازدهار الاقتصاد المصري من خلال تعزيز هذه الحرفة واستعادة مكانة مصر في حرفة صناعة الذهب في الوطن العربي.

 هل هناك نية لإنشاء فروع أخرى للمدرسة؟

بالفعل، يتم حاليا دراسة وإعداد خططا لإنشاء فروع أخرى للمدرسة في محافظات مختلفة، أهمها الصعيد لإمداد سوق العمل بفنيين مدربين على أعلى مستوى وفي الدليتا والاسكندرية  والمنصورة ودمنهور وعدد اخر من النمحافظات .

ماذا بعد نهاية الدراسة الثانوية بالمدرسة؟

يصبح الطالب مؤهلا للتقدم والدراسة في أي من الجامعات التي تقبل شهادة التكنولوجيا التطبيقية، والتي ستكون معتمدة من وزارة التربية والتعليم وجهة أجنبية، كما تمكنه الشهادة من العمل في مصانع شركة إيجيبت جولد. 

هل هناك نية لانشاء كلية أو معهد تحت إشراف إيجيبت جولد لإكمال المسيرة؟ 

هذا ما بدأنا التكفير به خلال الفترة الأخيرة، فيتم حاليا دراسة إنشاء أكاديمية تعليمية لصناعة الحلي والمجوهرات وتم مخاطبة عدة جامعات ومعاهد دولية في نفس المجال.

 اخيرا كيف ترى مستقبل الصناعة في مصر في عهد الرئيس السيسي؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي هو قدوتنا في العمل والجهد وصناعة المستحيل وهو  ملهمنا ومن شجعنا على انشاء أول مدرسة لصناعة الحلى والمجوهرات فى مصر من خلال اهتمامة بالتعليم الفنى والذي اصبح الان يعتمد علية كثير من الدول المتقدمة مشيرا الى أن  مدرسة إيجيبت جولد، أنقذت صناعات الذهب والمجوهرات من التدهور ليس في مصر فقط، ولكن في الشرق الأوسط وإفريقيا.