خاص| ما حكم توريد الشفايف ونفخها؟.. «الإفتاء» تجيب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أرسلت «بوابة أخبار اليوم»، سؤال أحد متابعي صفحة «إسلاميات بوابة أخبار اليوم»، إلى دار الإفتاء المصرية عبر تطبيق «الموبايل»، للإجابة عنه، ونصه: « ما حكم توريد الشفايف ونفخها؟».

وأجابت دار الإفتاء المصرية، بأنه يقصد بعمليات التجميل: «التدخل الجراحي لتجميل أحد أعضاء الجسد، أو إصلاح عيب موجود، أو طارئ عليه، كمن أصيب بحروق ونحو ذلك»، وأفادت بأن إجراء هذه العمليات لإصلاح العيب جائز، حيث يجوز للمسلم إن كان به عيب منفر في جسده أن يرغب في أن يصلح الله له هذا العيب، وأن يسعى لذلك بالأسباب الشرعية كالدعاء والتداوي.

واستشهدت بما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «إِنَّ ثَلاَثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى، بَدَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ حَسَنٌ، وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ، فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا، وَجِلْدًا حَسَنًا.. وَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ شَعَرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا، قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا» الحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما.

واستكملت أن الشاهد أن الثلاثة طلبوا من الملَك أن يزيل عنهم العيب ولم ينكر عليهم الملَك ذلك، بل حقق لهم ذلك، وقد حكى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ذلك من غير نكير.

وأفادت بأن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى جواز اتخاذ السن من الذهب حتى للرجل وكذلك الفضة، وإن تعددت، فعن عرفجة بن أسعد قال: «أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية، فاتخذت أنفا من ورق، فأنتن علي فأمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أتخذ أنفا من ذهب» أخرجه الترمذي في سننه، وقال: «هذا حديث حسن، وقد روى غير واحد من أهل العلم أنهم شدوا أسنانهم بالذهب، وفي هذا الحديث حجة لهم».

وانتهت أنه على ما سبق فعمليات التجميل إن كانت للتداوي وإصلاح العيب فهي جائزة ومباحة، وإن كانت لتغيير الخلقة التي لا عيب بها، لمشابهة آخرين فهذا من التغيير المنهي عنه.