بكل الحب

الشائعات وتأثيرها على المجتمع

نجوى عويس
نجوى عويس

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى مرتعًا ومناخًا خصبًا لإطلاق الشائعات.. وأصبح الكثيرون يتعاملون مع المعلومات الخاطئة على أنها حقيقة مسلمة، بل إنهم باتوا يصدقون الأخبار الكاذبة ويرفضون الأنباء الصادقة.. ولقد زادت الشائعات الممنهجة والمغرضة ضد مصر وتزايدت حدتها فى الآونة الأخيرة من بعض الجهات المعادية لمصر عبر وسائل الإعلام الحاقدة التابعة لقطر وتركيا التى تعتبر مركزا رسميا للإرهاب والعنف والتطرف.. وزرع الشائعات التى تحاك ضد مصر.. إلا أن الشعب المصرى استطاع إجهاضها، وتكاتفه واصطفافه فى تلك الفترة حول قائده وجيشه وشرطته بحيث يمثل درعا قوية يتصدى للمحاولات التى تستهدف سقوط قلب الوطن العربى النابض..

بلغت الشائعات على مدى شهرين نحو 53 ألف شائعة تم بثها داخل مصر منها 70 % تم ترويجها من خلال قنوات الفضائيات الصادرة من تركيا والتى يرأسها الإرهابى أيمن نور والتى يقدم فيها معتز مطر الفاشل برنامجا يبث فيه سمومه ضد مصر ورئيسها وجيشها ومازال يدافع عن محمد مرسى وولى نعمتهم أردوغان.. وقد تبدأ الشائعة بجزء من المعلومة حقيقية أما الباقى فهى كاذبة مما يؤثر على الأمن القومى فى مصر.. إضافة إلى أن العديد من الإعلاميين يلعبون دورا سلبيا تجاه مصلحة الوطن العليا.. كذلك عدم قيامهم بدورهم التنويرى للجمهور..

وتؤثر المعلومات والشائعات على نفسية الكثيرين ممن يصدقونها دون التأكد أو الرجوع إلى مصدر المعلومه الحقيقية.. لهذا فعلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة دور كبير فى زيادة وعى المواطنين بعدم تصديق الشائعة والاستماع من المسئولين خاصة أن اختلاف تفاصيل المعلومة يؤدى إلى تصديق الشائعة التى تأتى من الخارج ولها مروجون فى الداخل من أجل مكاسب مالية.. بهدف وقف مسيرة التنمية والتقدم والتطور، والرجوع للخلف.. وللشائعة آثارها الضارة فى بلبلة الأفكار وتضليل الرأى العام والفتنة بين الناس.. فهى تعد أحد أساليب الحرب النفسية..


وقد تنبه المسئولون مؤخرا إلى ضرورة العمل بجدية وعلمية لإيقاف هذا السيل الجارف من أساليب الحرب النفسية التى يشنها الأعداء للنيل من صمود الشعب المصرى.. وبدأت الأجهزه المعنية بالتصدى والتصريح بما يدحض تلك الشائعات ويمنع تأثر المجتمع بها.