عاجل

نحـن هنـا

التوضيح والتيسير ضد التضليل

عبدالوهاب السمان
عبدالوهاب السمان

بقلم/ عبدالوهاب السمان

حرب المعلومات أو حرب الجيل الرابع.. تعتمد على بث الأكاذيب والشائعات المغرضة المضللة، التى من شأنها إحداث بلبلة وسط الرأى العام وافتقاده الثقة فى كل شيء، فى القيادة السياسية، فى مقومات الدولة (فى مقدمتها الجيش والشرطة والقضاء)، وصولاً إلى افتقاد الثقة فى النفس.. وهو ما يقود إلى التأثير سلباً على الاستقرار، وصولاً إلى إحداث القلاقل وتفجير الدولة من الداخل، لكى تفقد الدولة مقوماتها ويصبح الوطن وطناً بلا دولة، يسوده قانون الغاب حيث الفوضى والاقتتال وقفز الجماعات الإرهابية على السلطة.


ومواجهة هذه المعلومات والشائعات الكاذبة وكل ما يثار من مهاترات وأكاذيب وضلالات أو الجيل الرابع من الحرب.. تقتضى أمرين مهمين: هما التوضيح والتيسير.

 

بخصوص التيسيير:


فإن تطبيق القانون بحزم ومساواة ودون استثناء.. ودون تعسير، فالتيسير والمرونة فى التعامل مع المواطنين والجهات المختلفة لحل مشاكلهم وقضاء حوائجهم وتلبية مصالحهم.. يعد مهماً وضرورياً لإنقاذهم من معاناة البيروقراطية العقيمة، التى يتزرع ويتخندق ويتحصن بها بعض الموظفين والمسئولين الفاسدين أو المسئولين المرتجفين والمرتعشين غير القادرين على تحمل المسئولية، وما يترتب على ذلك من تعطيل مصالح الوطن والمواطنين، والذى من شأنه تعكير صفو نفوس المواطنين ليصبحوا مهيأين للانتباه لمثل هذه الأكاذيب وعرضة لتصديقها!.


 وهكذا يكون التيسير بمثابة مضاد مهم لهذه الأكاذيب، يدحضها ويرفضها ولا يصدقها.


 وبخصوص التوضيح:


فهناك أمثلة كانت ومازالت محل هجوم من جانب مُصدرى الشائعات الكاذبة.. ومن بينها المدن الجديدة.. وهو ما يحتاج إلى توضيح.
 فبناء المدن الجديدة (وخاصة العاصمة الإدارية).. فكرة ذكية من شأنها إضافة قيمة مضافة لهذه الأراضى الصحراوية التى لا قيمة لها.
 وهكذا لا يكون إنشاء هذه المدن الجديدة إسرافاً أو سفهاً.. بل هو عمل ذكى من شأنه تحقيق إيرادات كبيرة لميزانية الدولة.
 وهكذا.. تكون المواجهة للتضليل والأكاذيب والشائعات المغرضة بالتوضيح والتيسير.