صور| رسم الأمثال الشعبية.. ثقافة المصريين في لوحات فنية

رسم الأمثال الشعبية.. ثقافة المصريين في لوحات فنية
رسم الأمثال الشعبية.. ثقافة المصريين في لوحات فنية

دائما ما تجسد الأمثال الشعبية ثقافات الشعوب، ونادرا ما تخلو محادثة من مثل، فهي إما تستخدم للإقناع والتبرير أو تأكيد موقف أو التشكيك فيه وأحيانا تستخدم للتوبيخ.. ولأنها انعكاس لثقافة الشعوب في كل عصر فهي في تطور مستمر، ولكنها ظلت كلمات إلى أن قررت الفنانة التشكيلية مي أبو النجا تحويلها إلى لوحات فنية.

تقول "مي"، الطالبة بكلية الطب بجامعة عين شمس، إن لغتنا العامية تذخر بالأمثال التي تعكس ذكاء وفطنة المصريين، مشيرة إلى أنها بدأت مشروع رسم الأمثال الشعبية أكتوبر الماضي، ضمن فاعلية عالمية يشارك بها الفنانون من مختلف أنحاء العالم، وحظيت لوحاتها بإعجاب كثير من المتابعين، الأمر الذي دفعها للاستمرار في مشروعها حتى أنها تفكر حاليا في رسم مجموعة كبيرة من الأمثال وتقديمها بمعرض خاص.

وأضافت "مي"، أنها حاولت أن تجسد الأمثلة بصور بسيطة وطريفة، وهو ما ساهم في انتشار أعمالها بشكل كبير على مواقع السوشيال ميديا، لافتة إلى أن الأمثال من أسهل الطرق لتعلم لغة أي شعب وهو ما دفع بعض المتابعين من جنسيات أخرى للاستعانة بلوحاتها في تعلم العامية المصرية.

وأشارت الفنانة التشكيلية، إلى أن هناك من وصف اللوحات بأنها جعلته يقع في حب اللغة المصرية العامية، مؤكدة أنها حاولت اختيار الأمثال الأكثر تداولاً بين الفئات العمرية في المجتمع المصري، حيث رسمت حتى الآن ١٠ لوحات وتستعد لاستكمال مجموعتها من لوحات الأمثال الشعبية.

وأوضحت أنها استخدمت التكنولوجيا الحديثة في مشروع رسم الأمثال حيث لم تعتمد على الأدوات التقليدية في الرسم ولكنها ترسمها بنظام الـ«ديجيتال» من خلال «تابلت».

وعن التوفيق بين الرسم والدراسة، أكدت أن حبها للرسم لا يطغى على دراستها للطب بل إنه وسيلتها للتخلص من ضغط الدراسة وليس عائقا أمام تفوقها في دراستها، وقالت إنها احترفت الرسم ولا تتعامل معه باعتباره هواية على هامش حياتها، ولكنها تحاول أن يكون هناك رسالة من أي عمل تقوم به، حيث شاركت مؤخرًا في تنفيذ مجموعة من الرسومات، وتم تخصيص جزء من عائداتها لصالح منظمة تحارب الصيد الجائر للطيور المهاجرة في مصر.