تشهد بعض الدول غدًا الخميس ٢٦ ديسمبر، مع شروق الشمس كسوفا حلقيا نادرا للشمس، وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن صلاة الكسوف والخسوف سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا» متفق عليه.
وأفادت بأن صلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان؛ في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان.
وذكرت أن أعلى الكمال في كيفيتها: «أن يكبر تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل،
ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله، ثم يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول،
ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم».
واستكملت: «يجهر بالقراءة في خسوف القمر؛ لأنها صلاة ليلية، ولا يجهر في صلاة كسوف الشمس؛ لأنها نهارية»، لافتة إلى أنه لا يشترط قراءة سورة البقرة وآل عمران ويمكن قراءة ما يتيسر لك ولكن الأكمل قراءتهما.
ونشرت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف» متفق عليه.
ومن المتوقع في مصر، أن يتمكن الناس رؤية نهاية الكسوف الجزئي بعد شروق الشمس على الحدود الشرقية رأس غارب لمدة 3 دقائق، والغردقة لمدة 7 دقائق، وسانت كاترين لمدة 6 دقائق، وشرم الشيخ ودهب وطابا لمدة 9 دقائق، والقصير لمدة 19 دقيقة، ومرسى علم لمدة 15 دقيقة، وفي شلاتين لمدة 20 دقيقة، وأبو رماد لمدة 26 دقيقة، وحلايب لمدة 27 دقيقة.
ويستمر الكسوف من الساعة 2:29 صباحا – 8:05 صباحا بتوقيت جرينتش، وخلال رحلته سوف يقطع مسار الكسوف الحلقي ما يقارب 12,900 كيلومترات من سطح الأرض.
