الكشف عن تفاصيل انتهاء أزمة الطالب المسيء لزميلته بكلية دار العلوم

كلية دار العلوم
كلية دار العلوم

تداولت الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي قصة الطالب شعيب عمران بالفرقة الثالثة بكلية دار العلوم، صاحب واقعة التحريض على تصوير زميلته "و. ب . ا" الطالبة بالفرقة الثالثة وهي تمارس نشاط الكرة الطائرة مع مجموعة من مشرفي وطلاب الأنشطة بالكلية بحضور مدير إدارة رعاية الشباب.

 كان الطالب قد قام بنشر الصور عبر حالته وتداولتها العديد من الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي الـ«فيسبوك» بعبارات وتعليقات تسيء للطالبة والتي تقدمت إثر ذلك بشكوى ضد تصرفات زميلها إلى عميد الكلية، وتم إحالة الأمر للتحقيق وانتهى الأمر بفصل الطالبين "المصور والمحرض" لمدة شهر -عقوبة تأديبية- ما جعل العديد من الصفحات التي تداولت الصور المسيئة للطالبة تصور الأمر على أنه تربص وانتقام.

وشهدت القضية إثارة الكثير من المغالطات التي تكشف عنها الحقائق التالية :
أولا : زعموا أن العقوبة تم توقيعها على المحرّض "شعيب" دون القائم بالتصوير "يوسف" وهو الأمر غير الحقيقي، حيث نال الطالب يوسف رغم كونه بالفرقة الأولى، ورغم أنه ذكر في أقواله أنه ينفذ تعليمات أحد قادته في عشيرة الجوالة نفس عقوبة الطالب المحرّض "شعيب".
ثانيا : ادعت الصفحات بطلان القرار لصدوره من غير مختص وهو محض افتراء من تلك الصفحات، حيث إن العميد وهو صاحب السلطة المختصة بإصدار القرار هو الذي قام بالتوقيع عليه، وتداولت تلك الصفحات صورة لقرار زائف ادعاء منها بتوقيع الوكيل على القرار.
ثالثا : تناولت الصفحات فكرة اضطهاد الطالب وأنه لم تثبت عليه الواقعة مع العلم أن الطالب يوسف في التماسه بتخفيف العقوبة وفي التحقيقات قد اعترف بالواقعة وبتحريض الطالب له، وكذلك اعترف أحد شهود الإثبات بذلك، ولما كانت هذه الصور "حصريا" مع هذا الطالب دون غيره، حيث لم يكن غيرهم موجودا في مكان الواقعة ثم انتقلت إلى حالة الطالب عبر "واتس آب" ثم تداولها عبر الـ«فيسبوك» بهذه الصورة المسيئة، فقد اطمأنت جهة التحقيق لإدانة الطالبين على التحريض والتصوير والنشر، وقامت باقتراح العقوبة بما يتوافق مع المادة رقم 127 من قانون تنظيم الجامعات.
رابعا: بعد مبادرة كريمة من الجامعة أدت إلى تقدم الطالب شعيب باعتذار شفهي وكتابي للطالبة ولإدارة الكلية عما بدر منه من تصرفات غير مقصود منها الإساءة إلى الطالبة أو للكلية، وقد قبلت الطالبة اعتذار الطالب، وبناء عليه قامت بالتنازل عن الشكوى الأمر الذي أدى إلى انتهاء الأزمة بقبول اعتذار الطالب وكذلك قبول الالتماس الذي تقدم به للاكتفاء بالمدة التي انقضت من العقوبة مراعاة لمستقبل الطالب وتمكينه من دخول امتحانات الفصل الدراسي الأول.