نهار

قوة التضامن ..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

التضامن والتحرك الفاعل للكتاب والمثقفين، وحملة التوقيعات والمناشدات، ومطالبة الدولة بالتدخل لعلاج الشاعر رفعت سلام.. كانت وراء الاستجابة السريعة من د.محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الذى أصدر قرارا، بأن تتحمل جامعة القاهرة تكاليف علاج الشاعر كاملة... أيضا استجاب رجل الأعمال سميح ساويرس لطلب الكاتب محمد سلماوى، متضامنا هو الآخر، بتحمل تكاليف علاج الشاعر كاملة...
تضامن الكتاب والمثقفون، بالتأكيد فعل إيجابى طيب، وقوة مضافة للثقافة، ورصيد ودعم وسند للكتاب والمبدعين.. وفى استجابة رجال الأعمال وجامعة القاهرة، إضافة أيضا فاعلة وحيوية، وتفكير خارج الصندوق، يدرك أهمية القوة الناعمة وتأثيرها، ويؤكد دور المجتمع المدنى فى حماية الحياة الثقافية وصيانتها... لكن تعليم الصيد بالتأكيد درس أهم وأبقى وأعظم أثرا، من منح السمكة... فمرض شاعر أو كاتب أو أى مواطن، ليس حالة فريدة من نوعها، ولا حالة أولى، ولن تكون الأخيرة... ولا ينبغى أن ندور دائما فى فلك المناشدات والاستجداءات، والبحث القلق والمتوتر عن حلول سريعة، لتوفير تكاليف العلاج، ولإنقاذ الحالات المرضية الصعبة التى تواجهنا...... لابد من منظومة علاجية قائمة، قادرة على توفير العلاج الحديث والمتقدم لكل مريض، وليس العلاج التقليدى البطيء... منظومة قادرة على تجاوز اللوائح المحددة الثابتة، وشروط التأمين الصحى.. منظومة علاجية خاصة تحديدا بالحالات المرضية الصعبة والعلاجات الطويلة... وهو ما يعنى الاهتمام والتركيز الدائم على تحديث المستشفيات والمراكز العلاجية، بأحدث الأجهزة الطبية، وأحدث الأنظمة العلاجية .