عاجل

صور| خبير آثار يكشف قصص وحكايات عن كنوز البيئة السيناوية النادرة

 كنوز سيناء و البيئة السيناوية
كنوز سيناء و البيئة السيناوية

تسلط «بوابة أخبار اليوم»، الضوء عن كنوز سيناء والبيئة السيناوية، وقمة جبل موسى، ومقام النبي هارون، وجبال، والحيوانات السيناوية ويذكرها خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء.

 

سيناء متحفًا طبيعيًا

أكد خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية، أن سيناء تعتبر متحفًا طبيعيًا للفنون والجمال، بصحرائها الممتدة وجبالها الشاهقة المتنوعة ومختلفة الألوان، وطيورها وحيوناتها النادرة وعيونها الطبيعية والكبريتية وآبارها وكهوفها الاستشفائية.

قمة جبل موسى

وأكد أن سيناء تشهد العديد من الأماكن التي تضم مناطق دينية وهي من أجمل مناطق السياحة الدينية، ومنها منطقة جبل حمام موسى بمدينة طور سيناء وهو من جبال سيناء التي ناجى من فوقها سيدنا موسى ربه، فعندما يبدأ الشخص في تسلق جبل سيدنا موسى يشعر بروحانيات تملئ الأجواء.

 

وأضاف ريحان، أن قمة جبل موسى الذي يبلغ ارتفاعه 2242م فوق مستوى سطح البحر، تمثل مسرحًا للروحانيات وجمال الطبيعة، ومن خلاله تظهر معالم البيئة بسيناء، وعلى قمته يقف عشاق الجمال يوميًا ليشاهدوا شروق الشمس في منظر فريد لا يتكرر إلا من على قمة هذا الجبل

مدينة دهب

وأوضح ريحان، كذلك يشاهد السياح أجمل منظر غروب في مدينة دهب وفي غرب سيناء، حيث يقع الجبل الأحمر الذي أطلق عليه هذا الاسم لحمرة تربته ويتفرع لعدة فروع منها جبل الفريع وهو جبل حصين تسيل منه أودية عديدة بها عدة جنان للفاكهة.

 

جبال بلاد الطور

وقال إن جبال بلاد الطور جرانيتية حمراء وسوداء ورمادية وخضراء، وتتخللها خيوط الذهب التي استغلها المصريون القدماء في صناعة أدوات الزينة والكؤوس، وهناك جبل شهير خلف دير سات كاترين تحجرت عليه نباتات قديمة، فكلما كسرت جزءً من هذا الجبل وجدت عليه رسم النبات وتباع قطع من هذه الأحجار بدير سانت كاترين.

قمة جبل «سربال» بوادي فيران

ونوه، أن قمة جبل سربال بوادي فيران، قمة فريدة، تتكون من 5 قمم تمثل تاجًا عظيمًا في شكل نصف دائرة، وتسيل من هذه الجبال أودية عديدة تصب في خليج السويس أو العقبة تعتبر روح سيناء وحياتها، ففيها تسيل أنهار المياه وناتج السيول وتتفجر العيون وينبت العشب والشجر وبها مساكن ومزارع أهل سيناء وهي شبكة طرق داخل سيناء.

مسميات الأماكن بسيناء

وقال ريحان، إن المواطن على أرض سيناء تفاعل مع بيئته ونسج حولها الكثير من الحكايات الرائعة، والتي أثرت في مسميات الأماكن بسيناء، مثل جبل البنات بوادي فيران الذي يحوي دير صغير يطلق عليه دير البنات، وسبب تسميته بهذا الاسم أن هناك رواية متواترة عن فتاتين من البدو تم تزويجهما برجلين على غير رغبتهما، وتابع ريحان: "فهربا لهذا الجبل، وعندما رأتا عائلاتهما يلاحقونهما ربطا ضفائرهما معًا وقفزا من أعلى الجبل".

جبل الناقوس بطور سيناء

واستطرد، جبل الناقوس بطور سيناء الذي يحوي نقوشا أثرية عديدة يونانية وعربية، واستمد اسمه من ظاهرة طبيعية فكلما انهالت على سفحه الرمال كان له صوت كصوت الناقوس، وذلك لأن الرمال تمر بصخور مجوفة في باطن الأرض فتحدث هذا الصوت.

مقام النبي هارون

وأشار إلى مقامين شهيرين بمنطقة سانت كاترين، مثل مقام النبي هارون الذي لا علاقة له به، لأن نبي الله هارون مات بسيناء في فترة التيه ولم يعرف له قبر، وجاءت التسمية من أهل سيناء مرتبطًا برحلة نبي الله موسى عليه السلام، ويمثل مشهد رؤية فقط، وقبر النبي صالح ولا علاقة له بنبي الله صالح، والمدفون به الشيخ صالح أحد شيوخ البدو، وأطلق اسمه على أشهر أودية سانت كاترين وهو وادي الشيخ.

مصادر المياه بسيناء

وتابع ريحان، بأن مصادر المياه بسيناء ارتبطت بالبيئة وعاشت عليها كل الحضارات القديمة وأحسنت استغلالها، ويستفيد منها أهل سيناء حديثًا على قدر إمكانياتهم، ويعرفون مواقعها جيدًا، منها العين وهي نبع ماء يجري ماؤه فوق الأرض صيفًا وشتاءً.

 

وأضاف ريحان، أن السدود التي تقام في مجاري الأودية لحبس مياه الأمطار، منها "المكراع" هي بركة طبيعية بين صخور الجبال تتجمع فيها مياه الأمطار، و"الهرّابة" وهي بركة صناعية في مجرى السيل لخزن مياه المطار إما أن تحفر في الصخر أو تبنى بحجر ومونة.

 

من أندر حيوانات سيناء

 

وأشار ريحان، إلى أن من أندر حيوانات سيناء، التيتل الذي يستفيدون بلحمه وجلده، وقد نقشه القدماء على صخور سيناء، والأرانب البرية والقنفد الذي يبخرون بشعره المصاب بالحمى، والأسود حيث يوجد وادي شهير بسيناء يطلق عليه وادي السباعية، كانت تعيش فيه الأسود والنعام وما يزال البعض يربون النعام بمدينة الطور، ومن الطيور البرية الحمام البري والحجل والصقر والنسر والسنونو ومن الزواحف الثعابين بأنواعها الأسود والبني.

وأضاف ريحان، أن العقارب بأنواعها منها الأخضر، ويعالج أهل سيناء لدغته بالكي بالنار أو امتصاص السم وقبل الامتصاص يأخذ المعالج قطعة ملح يجفف بها فمه حتى لا يبلع السم، وأيضا من الزواحف اليرابيع، ولقد برع أهل سيناء في صيد البر، حيث يصطادون التيتل عن طريق الكلاب والأرانب والغزلان، وفى العريش يصطادون الطيور المهاجرة كالسمان والرقطي وهو طائر كالحمام ولكن لون ريشه أخضر.