في اليوم العالمي للغة العربية

اليوم العالمي للغة العربية| اليونسكو تحتفي بلسان «الضاد» وتبرز بلاغتها

اليوم العالمي للغة العربية
اليوم العالمي للغة العربية

احتفلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، اليوم الأربعاء 18 ديسمبر، باليوم العالمي للغة العربية على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لتوصيل رسالة للعالم أن اللغة العربية مازالت سبيلاً لنقل المعارف حول العالم. 

وكتبت اليونسكو: "هناك أكثر من 400 مليون شخص يتكلمون #اللغة_العربية و1.5 مليار شخص يستخدمونها في طقوسهم الدينية مما يجعلها خامس أكثر لغة محكية في العالم".

وتُعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 290 مليون نسمة من سكان المعمورة، يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من أكتوبر من كل عام. 

وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.

وأبدعت اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء، وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.

اللغة العربية والذكاء الاصطناعي هو موضوع احتفالات اليوم العالمي للغة العربية لعام 2019، التي ستُقام في مقر اليونسكو في باريس، يوم 18 ديسمبر، وستنظم في هذا اليوم الدولي عدة موائد مستديرة، تناقش دور الذكاء الاصطناعي في صون اللغة العربية وتعزيزها، كما ستتعرض لمسائل متعلقة بحوسبة اللغة العربية، ويتم تنظيم الاحتفال بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية.