وقفة

الله أكبر هذا ما يمكن أن نقوله على صورة مصر

أسامة شلش
أسامة شلش

هذه هى مصر

الله أكبر هذا ما يمكن أن نقوله على صورة مصر ونحن ندعو أن يحفظها المولى من كل شر وأن يبعد عنها كيد أعدائها الذين لا يريدون لها إلا الشر والدمار والخراب، ما يحدث وحدث فى مصر خلال الأيام القليلة الماضية شىء يجب أن يقف أمامه التاريخ، منتدى فى الجنوب عند أسوان وآخر فى جنوب سيناء عند شرم الشيخ مدينة السلام وكلاهما يستضيف ما يقارب كل دول العالم التى ترفع أعلامها لتزين المدينتين. مصر التى عادت مع إشراقة 30 يونيو ها هى تستقبل ضيوفها فى أحضانها فى مظاهرة حب تظهرها كلمات من تحدثوا منهم فى الجلسات خاصة وهم يؤكدون ريادة مصر أفريقيا وعالميا. النماذج التى تم دعوتها للحضور تم اختيارها بعناية فائقة وهى أكبر سفير يمكن أن ننقل به عمق حضارتنا وتاريخنا وحاضرنا. لقد أثبتت مصر فى منتدى أسوان للسلام والتنمية انها زعيمة هى حقيقة ترأس الاتحاد الأفريقى ودول القارة ولكنها تؤدى دورها فالدور ليس تشريفا ولكنه تكليف وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد على عمق الأخوة ووحدة المصير مع شعوب القارة السمراء وعندما تدعو مصر فى قلب أسوان الدول الشقيقة إلى الاستغلال الأمثل لمواردها وتحويلها إلى تنمية مستدامة بالتوازى مع تطوير البنية التحتية فهى تؤدى دورها فى خدمة أبناء أفريقيا كلهم. النتائج التى خرج بها المنتدى تؤكد أن مصر وأشقاءها عندما التقوا حددوا ما نحتاجه وكانت التوصيات السبع التى خرجوا بها بمثابة ميثاق عمل يمكن أن يتحركوا من أجل المصلحة المشتركة خاصة فى مجال الوقاية من النزاعات ودفع عمليات السلام والتسويات السياسية بجانب إعادة الإعمار والتنمية وهو ما دعاهم إلى دعم مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار واتخاذ القاهرة مقرا له، أما أهم التوصيات فكانت تمكين المرأة وتبنى حقوقها، المنتدى وصفه شيوخ الدبلوماسية بأنه منصة كبرى -رغم انه المنتدى الأول- التى تضع رؤية لحل القضايا.
أما منتدى شرم الشيخ للشباب فى دورته الثالثة فهو يؤكد النجاح الذى حققه فى الدورتين الأولى والثانية، المنتدى خلق منصة دولية يسعى الجميع فى كل دول العالم للمشاركة فيه لحل المشاكل المشتركة ومناقشة القضايا ويصحح الكثير صورة مصر أمام العالم كله بجانب أنه نقطة كبرى لتلاقى الخبرات، وعندما يعلن الرئيس خلال افتتاح المنتدى انه رسالة سلام ومحبة فى أرض السلام ومهد الأنبياء فهو أصاب لب الموضوع بمكانة مصر ومكانها على خريطة الدنيا كلها. وللأمانة استمعت إلى بعض الكلمات التى ألقاها بعض الشباب من ضيوف المنتدى الذين يمثلون حسب ما أعلن ما يقارب الـ170 دولة وشدنى ذلك الحضور الذى يتحدثون به من فوق المنصات عندما أكدوا خاصة عارضة الأزياء حليمة وهى أول عارضة أزياء محجبة على مجلات الأزياء وهى تقول إن الشباب يستطيع أن يغير العالم بإرادته أما الطفل زين يوسف قاهر السرطان فهو نموذج لكل شاب لديه الإرادة والقدرة على مواجهة الكوارث تحدث بالإنجليزية وهو لم يتعد الثانية عشرة وابتسامته على وجهه لم تفارقه لحظة وهو يشرح كيف انه واجه المرض اللعين وانتصر عليه ليس مرة أو اثنتين، لكن أربع مرات على مدار سبع سنوات والفضل يرجع فى ذلك إلى تشجيع أسرته وعلى رأسها أمه البطلة، كلمة مازن المؤثرة ابكتنى وهو يقول: صحيح مرض السرطان كلمة رهيبة ولكنها ليست دائما سلبية.
كل التحية لمصر الدولة وكل التحية للرئيس الذى جعل من مصر قبلة يقصدها العالم من الشرق والغرب وما أجمل ذلك التدفق السياحى الكبير الذى انعش به المنتديان مصر.