مجرد سؤال

البهجة على أنغام صنع فى مصر

صفاء نوار
صفاء نوار

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن عام 2020 سيكون هو عام الصناعة فى مصر، فالصناعة هى قاطرة التنمية وهى المحرك الرئيسى لسوق العمل، وهى القلب النابض للتنمية وهى مجال العمل لتشغيل الشباب فى كل المجالات سواء فى المصانع أو السياحة أو الإعلام أو الزراعة، كلها صناعات مهمة وعليها يقوم بناء المجتمع وعلى الفور فى الأسبوع الماضى أطلق البنك المركزى مبادرة جديدة تغطى 96 ألف مؤسسة صناعية وتدعم الصناعة المحلية بـ 100 مليار جنيه.
هذه المبادرة، ستجعل المصانع التى لديها مبيعات أقل من مليار جنيه قادرة على تأمين قروض بفائدة متناقصة منخفضة 10%، ومن وجهة نظرى أرى أنها خطوة عملاقة من الحكومة لدفع خطط التنمية المستدامة وتعزيز المشروعات الخاصة، ورفع العبء عن هذه المصانع لإعادة تشغيلها وهى البداية الصحيحة للتعرف على مشاكل الصناعة التى واجهت خلال الفترة الماضية صعوبات، لا يمكن أن يتحملها أى قطاع فقد تحملت الكثير من الأعباء والتكاليف مما أخرج الكثير من الصناعات المصرية من المنافسة فى الأسواق العالمية.
 كما أرى أنها فرصة وجدتها بنوكنا الوطنية لتأكيد قدرتها على مساعدة الصناعة على النهوض من جديد، وهو مطلب طالما نادينا به ونادى به خبراء البنوك والتمويل والمالية والتخطيط.
والحقيقة أن المبادرة الجديدة فاقت التوقعات وقدمت الحلول لأكثر من ألف مصنع تم إغلاقها بسبب الظروف التى مررنا بها، منذ عقود بسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة التى أصابت الصناعات الوطنية والمشروعات الصغيرة بالشلل، كما أصيبت بالموات التام خلال السنوات القليلة الماضية - لا أعادها الله - من انفلات أمنى وعدم استقرار اقتصادى، والحمد لله عادت مصر لأمنها وأمانها واستقرارها بفضل مجهودات الرئيس السيسى الذى وعد وأوفى وإن شاء الله سنرى مصانعنا تعمل من جديد تعمل بأيدى شبابنا فى قلاعنا الصناعية الكبرى بشبرا الخيمة وحلوان وغيرها وتتقلص البطالة وتصدر للخارج خاصة أن أسواق أفريقيا أصبحت مفتوحة أمامنا ويمكنها أن تستوعب منتجات هذه المصانع وأكثر والأهم هو أن عجلة (صنع فى مصر) ستعاود الانطلاق من جديد.