بدون تردد

أحلام وأوهام أردوغان

محمد بركات
محمد بركات

الوصف الأكثر تعبيرا عما يقوم به الرئيس التركى «أردوغان» على الساحة الإقليمية والدولية الآن، هو تعبير العربدة  السياسية  أو البلطجة السياسية،..، حيث أصبح هذا الوصف هو الترجمة الحقيقية لممارساته المعوجة وسلوكه العدوانى الوقح، تجاه الدول والشعوب فى المنطقة وما حولها.
وفى ظل البلطجة السياسية، لم تعد أطماع أردوغان التوسعية والعدوانية، المتصاعدة تجاه الدول والأراضى العربية، خافية على أحد من المتابعين للتطورات والمستجدات على الساحة الاقليمية فى المنطقة العربية والشرق أوسطية.
وفى الواقع، لقد أصبح من المستحيل إخفاء هذه الأطماع الأردوغانية، فى ظل الوسائل الفجة والطرق الوقحة، التى قرر الرئيس التركى اللجوء إليها لتحقيق أهدافه والوصول لمآربه،..، وذلك واضح وجلى فى عدوانه القائم على الأراضى السورية، وأيضا العراقية.
وأحسب أن المثال الحى والأكثر فجاجة على ذلك، هو ما قام به الأسبوع الماضى تجاه ليبيا، حيث مارس سياساته العدوانية، من خلال الاتفاق غير الشرعي، الذى وقعه مع «فايز السراج» رئيس الوزراء الليبي. الفاقد للشرعية، والذى يتيح له إقامة قاعدة عسكرية تركية فى ليبيا بالمخالفة للدستور والقوانين الليبية، وبالمخالفة أيضا للقرارات الدولية واتفاق الصخيرات.
وليس سرا أن البلطجى التركى يهدف من وراء هذا الاتفاق المشبوه والمرفوض ليبيا وعربيا ودوليا، الى  تحويل ليبيا الى مرتع للميليشيات الإرهابية،...، ومستنقع لفلول داعش والنصرة وغيرهما من جماعات التطرف والتكفير والتفجير التى يدعمها،..، كى تكون خنجرا فى ظهر مصر التى يكن لها ولشعبها العداء والكراهية، منذ إسقاطها وتدميرها لحلمه ولمشروعه الإجرامى فى السيطرة على العالم العربى، وإعادة إحياء الخلافة العثمانية مرة أخرى.
هذه  واحدة.. أما الثانية  فهى حلمه بالاستيلاء على البترول الليبي، واستخدام عائداته الضخمة فى تحقيق أحلامه وأوهامه فى «السلطنة»والخلافة،..، التى لن تتحقق أبدا مادامت مصر قوية ويقظة.