بدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت عنوان «كيف تصنع شائعات وسائل التواصل الاجتماعي.. ومدى تأثيرها وكيف يمكن التصدي لها؟».
قال المحلل والمحاضر الإعلامي محمد عبدالرحمن، إن الصحافة فشلت ولا تزال في التصدي للشائعات، لأن القائمين عليها والعاملين بها لم يتعلموا أو يعملوا على تحديث وتطوير الصحافة للخروج بمحتوى يناسب حاجة الأفراد الحالية.
وأضاف أن ما حدث أنها لم تأخذ الفرصة الحقيقية للتطوير، والخروج بصحافة رقمية جاهزة للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، وتأتي المشكلة لأن هناك معوقات كثيرة تتعلق بالميزانية وعدم القدرة على توفير فريق جديد لتطوير منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي لتواكب متطلبات العصر.
وأكد أن التكلفة على التطوير ضرورية، والإنفاق على التطوير لمواجهة الشائعات أهم بكثير من تركها لتنتشر في المجتمع، لذا لابد من وجود خطة عاجلة لتطوير الصحافة بدلا من نشر بيانات عن الشائعات، والتركيز على الوصول للناس.
ويأتي المؤتمر بمشاركة أكثر من 120 من الإعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة والمسئولين والخبراء في إدارة المواقع الاجتماعية.
وصرح راجي عامر، المنسق العام للمؤتمر، أن المؤتمر يقام تحت عنوان «الشائعات.. كيف تُصنع وسبل المواجهة»، حيث يستهدف المؤتمر مناقشة قضية الشائعات والأخبار المزيفة المنتشرة عبر المواقع الاجتماعية والتي تتسبب في تأثيرات سلبية على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وذلك من أجل الوصول إلى فهم كاف لأسباب صناعة هذه الشائعات مع إيجاد صيغة علمية وإعلامية للتصدي لها.
وأشار «عامر» إلى أن ختام المؤتمر سوف يشهد حفل تكريم لعدد من الصحفيين في مجال الاقتصاد يتمثل في توزيع مركز دلتا للأبحاث لجوائز التميز في الصحافة الاقتصادية.
يذكر أن مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي يضم جلسات تتناول قضية الشائعات المنتشرة عبر المواقع الاجتماعية من مختلف الزوايا كما يتحدث خلال المؤتمر نخبة من الإعلاميين وأساتذة الجامعات والشخصيات العامة.
