مصرية أنا

لقطات

إيمان أنور
إيمان أنور

إذا كانت النتائج هائلة والنجاحات بالجملة قد حصدتها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا لحضور أعمال القمة الثالثة للشراكة من اجل افريقيا التى نظمتها مجموعة العشرين حيث قام الرئيس بنشاط مكثف سواء بالمشاركة فى الجلسات او عقد لقاءات ثنائية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عكست جميعها العلاقات المتميزة والتطور الإيجابى المتصاعد الذى يربط مصر افريقيا بدول العالم.. فقد استوقفتنى تلك اللفتة الرائعة التى قامت بها المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل عندما حرصت على تقديم التهنئة على الملأ وفى مستهل كلمتها فى الجلسة الرسمية للرئيس السيسى بعيد ميلاده وهو ما عكس ودا خاصا ومجاملة رقيقة وتقديرا كبيرا وحفاوة وترحيبا بشخص الرئيس أولا وبرئيس مصر والاتحاد الأفريقى.. وهى سابقة نادرة جاءت من شخصية صارمة جادة عكست عمق الصداقة والتفاهم والاحترام.. أسعدتنى كما أسعدت المصريين جميعًا..
بالرغم من اننى لا افهم لماذا نستخدم كلمة «تنمر» عندما نتحدث عن شخص تعرض للازدراء او العنصرية او المضايقة او الايذاء بسبب اللون او الشكل او الدين او غيره.. فالنمر حيوان مفترس بطبيعته ولا يهاجم الا اذا كان جائعا فيبحث عن فريسته وينقض عليها.. فيما عدا ذلك يظل هادئًا مستكينا.. فلا اعرف تحديدا أين التشابه ولا من أين وفد علينا هذا المصطلح !؟.. وبصرف النظر عن ذلك فإننى أثمن كثيرا تلك اللفتة الإنسانية التى قام بها منظمو منتدى شباب العالم هذا المحفل السنوى الهام بدعوة الشاب السودانى چون الذى تعرض مؤخرا «للتنمر» من قبل بعض الشباب الطائش.. فهى لمسة إنسانية رائعة.
اختيار الدكتورة العزيزة غادة والى لمنصب المدير التنفيذى لمنظمة الامم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة والمدير العام لها فى فيينا يعكس تقديرا عالميا لمواقف مصر الدولية بصفة عامة وللمرأة المصرية ودورها بصفة خاصة.. كل التهنئة والدعوات بالتوفيق لغادة والى لمواصلة نجاحاتها فى منصبها المرموق.
من جديد تعود الكرة المصرية لمكانها الطبيعى فى الريادة وتحصل على كأس الامم الأفريقية.. من جديد تعود مصر للأولمبياد فى طوكيو ٢٠٢٠.. يا شباب مصر تحت سن ٢٣ عاما؛ أدخلتم الفرحة إلى قلوبنا وأعدتم البسمة للكرة المصرية.. مبروك لمصر.