فيض الخاطر

تحية من عادل إمام..

حمدى رزق
حمدى رزق

وجه المخرج رامى إمام، تحية إلى محبى عادل إمام على «انستجرام»، مع نشره فيديو ظهر فيه الزعيم عادل إمام فى «لوكيشن تصوير» مسلسل «فلانتينو» خلال قراءة الفنان الكبير وحفظه السيناريو، نفى من خلاله شائعة وفاته.
من وراء هذه الشائعة العقورة، التى تلاحق زعيم الكوميديا عادل إمام، هناك من يصر على أن يفجعنا فيمن نحب، الزعيم بخير، ويصور مسلسله الرمضانى المؤجل «فلانتينو»، ولكن الشائعة غريبة ومريبة، ليست مصادفة، وتتكرر كل حين.
هذا المقال أكتبه للمرة الثالثة خلال عام، وفى كل مرة ينخلع قلبى وملايين المحبين على صحة الزعيم، ونظل نضرب أخماسًا فى أسداس حتى يأتينا الخبر اليقين، مثل هذه الأخبار السوداء لا تطلق هكذا كطلقات عشوائية، تصيب قلوبًا محبة.
يموّتون صاحب السعادة على قيد الحياة ولا يخجلون، دفن الأحياء فى مصر صار بضاعة فيسبوكية رائجة، والشائعات تتعقب قائمة أسماء بعينها، الزعيم آخرها وليس أولها، كل شهر شائعة تطول كبيرًا، وكم من كبار أصابتهم شائعات الرحيل فتنقلب حياتهم رأسًا على عقب، محزن تمامًا أن تطالع خبر وفاتك منشورًا على صفحات فيسبوكية مجللة بالسواد.
سواد القلوب يعمل أكثر من كده، استهداف النجوم صار متكررًا وعلى فترات، وكأن هناك من يلاحقهم بهذه الأخبار السوداء لشىء فى نفسه، والفنان كالسياسى إنسان طبيعى، ومؤمن بالقضاء والقدر، وجلهم يعمل لدنياه كأنه يعيش أبدًا، ويعمل لآخرته كأنه يموت غدًا، وهو من القول المرغوب، وفى الأخير، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.
مَن ذا الذى يتعجل القضاء، ما هذا الترخص الإلكترونى، تخيل وقع هذا الخبر على الزعيم، لا أخلاقى ولا إنسانى أن تصحو من نومك تطالع خبر موتك، وقبل أن تدرى ما تفعل، تتدربك الدنيا من حولك، العائلة والأسرة يصيبها فزع رهيب، والأحبة والخلان تداهمهم الفجيعة، والأصدقاء يبادرون بالاتصال بعضهم بعضًا للتيقن من الخبر الحزين، ومن تواتيه منهم شجاعة الاتصال برقم الفقيد تمر عليه الثوانى كدهر كامل، فيتنفس الصعداء مع كلمة «ألو» بصوت الفقيد فيحمد الله.
صار واضحًا استهداف النجوم على صفحات الفيسبوك بأخبار سوداء، هناك من يضمر شرًا، الغريب أن مثل هذه الأخبار تجد تصديقًا لحظيا، وتويتات وتغريدات وصورًا من أفلام، وهناك من يحب ويترحم، وفرصة تسنح لمرضى القلوب لرمى الفقيد بكل ما فى الأنفس من حقد وثأر.. وحدث ويحدث مع الزعيم عادل إمام مرارًا، ويتحمل بإيمان عبء هذه الأخبار مغتبطا بمحبة المحبين.