بدون تردد

مصر .. والقضية الفلسطينية «١/٢»

محمد بركات
محمد بركات

فى ظل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والقصف المكثف للمواقع والمقار التابعة لفصائل المقاومة المنتمية للجهاد وغيرها، بحجة الرد على ما تطلقه هذه الفصائل من صواريخ على المستعمرات الإسرائيلية،..، هناك ثلاث ملاحظات لافتة للانتباه بقوة، تستحق التسجيل والرصد .
فى المقدمة منها يأتى الموقف الدولى الذى يقف كالعادة، عاجزا عن التحرك الإيجابى والفاعل لوقف العدوان الإسرائيلى المتكرر، ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة .
وقد تبلور هذا العجز فى عدم الاكتراث وغيبة الاهتمام الدولى العام، بما يجرى فى الأراضى المحتلة، وما تتعرض له غزة من عدوان غاشم وقصف مستمر لا يتناسب مع الصواريخ الفلسطينية ضعيفة التأثير وقليلة الضرر،..، واكتفى المجتمع الدولى بنداء خافت من الأمين العام للأمم المتحدة يناشد فيه الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية بضبط النفس .
وثانى الملاحظات اللافتة للانتباه، هو ثبات الموقف المصرى الداعم والمساند للقضية الفلسطينية فى كل الظروف، وما تبذله مصر الآن وخلال الأيام القليلة الماضية، لوقف العدوان الإسرائيلى على القطاع، والتوصل إلى هدنة متوافق عليها بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى .
وإذا ما أردنا تفسيرا للموقف المصرى، فلابد أن نقول بوضوح، أنه موقف مبدئى غير قابل للتقلب، رغم كل الظروف الضبابية التى تحيط بالقضية الفلسطينية وبجهود السلام حاليا، خاصة فى ظل الخلافات القائمة بين حماس والسلطة الفلسطينية، وهى الخلافات التى أضرت ضررا شديدا بالقضية، فى مواجهة الصلف الإسرائيلى .
أما ثالث الملاحظات، فهى ذلك الخطأ بل الخطيئة الفلسطينية القائمة منذ سنوات، والمتمثلة فى استمرار الخلافات المشتعلة بين حماس وفتح طوال السنوات الماضية وحتى الآن، وعدم قدرتهما على إدراك حجم الضرر الكبير الذى لحق بالقضية الفلسطينية من جراء ذلك .
«وللحديث بقية»