رئيس قبرص يؤكد مواصلة جهوده لإنجاح مبادرة الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات

 الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس
الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس

 أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، عزمه مواصلة جهوده من أجل إنجاح مبادرات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشأن القضية القبرصية واستئناف المفاوضات في هذا الشأن.

ونقلت وكالة الأنباء القبرصية (سي.إن.إيه.) اليوم الثلاثاء، عن أناستاسياديس قوله "إنه على الرغم من جميع الصعوبات والتحديات والتوترات والمقترحات غير المقبولة، فإنني سأواصل العمل بلا كلل وبتصميم حتى تسفر جهود الأمين العام للأمم المتحدة لعقد مفاوضات مثمرة تؤدي إلى حل عملي للمشكلة القبرصية".

ومن المقرر أن يجتمع جوتيريش مع الزعيمين القبرصيين الرئيس نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي في برلين في 25 نوفمبر الجاري.

وفي السياق، أكد أناستاسياديس عزمه مواصلة الاستثمار في التعاون الإقليمي لقبرص وفي الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع الدول المجاورة وتعزيزها.

وأشار إلى الدور المهم الذي تضطلع به قبرص باعتبارها جسر يربط بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط، وهو ما يسهم في تعزيز السلام والأمن والتعاون الإقليمي، فضلا عن دورها كشريك موثوق به لكل من دول المنطقة وداخل الاتحاد الأوروبي.

ودعا الرئيس أناستاسياديس تركيا، مرة أخرى، إلى الاستجابة بشكل إيجابي لدعوة الاتحاد الأوروبي لترسيم المنطقة البحرية بين جمهورية قبرص وتركيا.

يُشار إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة، فيما تجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة جمهورية قبرص وسيادتها.

وفشلت جولات متكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق نتائج. وقد انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون التوصل إلى حل.