عاجل

هل يجوز تزين وتعطر الفتاة لخطيبها؟ «الإفتاء» تجيب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أرسلت «بوابة أخبار اليوم»، سؤال أحد متابعي صفحة «إسلاميات بوابة أخبار اليوم»، إلى دار الإفتاء المصرية عبر تطبيق «الموبايل»، للإجابة عنه، ونصه: «هل يجوز التزين والتعطر للخطيب؟».

وأجابت «الإفتاء»، بأنه لا يجوز فالخطيب رجل أجنبي عن المخطوبة، ولا يجوز للمرأة التعطر إلا إذا أمنت من أن تمر على رجال أجانب عنها، أو كان العطر مكتومًا لا تفوح رائحته، أما إذا كان العطر فواحًا وكان أغلب الظن أنها لا تمر على الرجال، فإنه يجوز الخروج به؛ لكن مع الكراهة.

وأفادت الإفتاء بأن العطر نوعان:

1- عطر فواح

وحكم خروج المرأة به على 3 حالات:

- الحالة الأولى: أن تعلم وتتحقق أنها إن خرجت متعطرة مرت بالرجال وافتتنوا بها، فخروجها حينئذ متعطرة من كبائر الذنوب.

- الحالة الثانية: أن يغلب على ظنها أنها ستمر برجال ويفتتنون بها، فيكون خروجها محرما، وليس بكبيرة.

- الحالة الثالثة: أن يكون الأمر مجرد خشية أن تمر برجال يجدون ريحها والغالب على ظنها غير ذلك، كأن تخرج في سيارتها أو مع محرم إلى مجلس النساء، والغالب على ظنها عدم المرور برجال، فيكون خروجها متعطرة مكروها وليس محرما.

وأشارت إلى أنه في الحالات الثلاث، قال الإمام ابن حجر الهيتمي: «الكبيرة التاسعة والسبعون بعد المائتين: خروج المرأة من بيتها متعطرة متزينة ولو بإذن الزوج»، وذكر مجموعة من الأحاديث التي فيها الزجر عن خروج المرأة متعطرة ومن ذلك: ما أخرجه أبو داود والترمذي، أنه صلى الله عليه وسلم قال: «كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا» يعني زانية.

وذكر ما أخرجه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين زانية».

2- عطر مكتوم:

وهو الذي لا تظهر رائحته بحيث يمنع فقط الروائح الكريهة، دون أن يفوح برائحة وهو جائز، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «طِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ» أخرج الترمذي في سننه.

وقال العلامة المناوي في فيض القدير: «(وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه) أي عن الأجانب كالزعفران، ولهذا حرم على الرجال المزعفر قال البغوي: قال سعد: أراهم حملوا قوله وطيب النساء على ما إذا أرادت الخروج أما عند زوجها فتتطيب بما شاءت».