بسم الله

إغلاق المحلات

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

نفس القارئ العزيز الذى لا يريد نشر اسمه، من دون سبب مقنع، فمقترحاته جيدة، وللمصلحة العامة، صحيح تحتاج إلى حوار مجتمعى متحضر، لكنها جديرة بالقراءة والنشر، فبعد أن تحدث عن وظائف معدومة الفائدة للدولة، وغير منتجة، وتمثل عبئا اقتصاديا كبيرا، تحدثنا عنه فى مقال بعد المعاش، يحدثنا اليوم عن إهدار اقتصادى وأمنى بترك المحلات تعمل طوال الـ 24 ساعة فى اليوم.
هذه القضية تطرقنا لها مرارا وتكرارا، وثبت من الدراسات أنها عبء على الوطن والمجتمع، كما تعيق عملية الاستقرار الأمنى، وفوق ذلك تطبقها كافة الدول، صحيح أن هناك رأيا يقول إنها تساعد فى التنمية السياحية، بما تتيحه للسائحين من خدمات فى كل الأوقات، لكن قارئنا العزيز له رأى آخر.
تقول الرسالة... المحترم جدا محمد البنا، أود أن أشكركم لنشر اقتراحى السابق، تحت عنوان ما بعد المعاش، وأرجو التفضل إن أمكن بتأييد اقتراحى الخاص بإغلاق المحلات الساعة الثامنة مساء شتاء، والتاسعة أو العاشرة صيفا.. إن الدول الفتية والمتحضرة ونصف المتحضرة تغلق أبواب محلاتها الساعة السابعة مساء صيفا وشتاء.
ما معنى أن نجد فى كل مناطق مصر محلات الفاكهة وأكشاك السجائر تعمل 24 ساعة، سارقة التيار الكهربائى، والمقاهى تعمل عشرين ساعة. محافظ القاهرة منذ سنوات عديدة أصدر قرارا بذلك، لكن للأسف لم يستمر تنفيذه سوى أيام بسيطة، وأعتقد أن السبب هو غياب الدعم والمساندة الإعلامية. تعلمون جيدا مدى الاستفادة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والأمنية من تنفيذ هذا النظام. لدينا مشاكل فى الطاقة تزداد مع الزيادة السكانية والموارد محدودة إذن لماذا هذا التبذير؟.
ويختتم القارئ العزيز رسالته بشكر جريدة «الأخبار»، ويرجو الاستمرار فى عدم ذكر اسمه. ونحن نحترم رغبة القارئ العزيز. ونؤكد على دور الصحافة والإعلام فى نقل نبض المواطنين بأمانة، فالوطن ملك للجميع، والانتماء ليس حكرا على أحد.
دعاء: اللهم فك كرب كل مهموم، وارزقنا راحة البال، واغننا عن سؤال أحد سواك.