فى الصميم

لقاء «سوتشى» وأزمة السد!! 

جـلال عـارف
جـلال عـارف

إشارة طيبة من رئيس وزراء الكويت الى جهود تبذلها بلاده الشقيقة من أجل حل الخلاف حول سد النهضة. وهى جهود لابد أن تكون دول عربية شقيقة لها مصالح وعلاقات مع اثيوبيا تبذل مثلها.. مع استثناءات قليلة ترتدى العباءة الاخوانية وتعادى كل مصلحة مصرية أو عربية!!
الجهد العربى ينبغى أن يتضاعف فى هذا الشأن.. ليس فقط من باب الدعم لموقف مصر، وانما انطلاقا من أن قضية المياه قد أصبحت قضية أمن قومى عربى.. وأمامنا ـ على سبيل المثال ـ كارثة تعطيش العراق بعد سرقة  مياه دجلة والفرات من جانب تركيا ومعها إيران!!
الجهد العربى مطلوب، والجهد الأفريقى والدولى أيضا... ولعلنا نرى جانبا من ذلك يساعد على نجاح اللقاء المنتظر بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الاثيوبى على هامش القمة الأفريقية ـ الروسية التى تبدأ اليوم.. نعرف ان هناك جهودا معاكسة تبذلها منذ سنوات أطراف معادية تريد أن يبقى ملف المياه ورقة ضغط على مصر، وتسعى بكل الطرق لعرقلة بناء أوثق علاقات التعاون بين دول افريقيا. وفى القلب منها دول حوض النيل.
الحقيقة التى لاشك فيها، أن موقف مصر العادل فى قضية سد النهضة يحمى مصالح الجميع.. يضمن الحق فى التنمية لاثيوبيا ويحفظ لمصر نصيبها من مياه النيل، ويقدم النموذج الذى ينبغى أن يسود فى العلاقات بين دول حوض النيل وباقى دول أفريقيا من أجل التعاون المثمر لصالح الجميع. ومن أجل تأكيد أن احترام الاتفاقات والقوانين الدولية بهذا الشأن هو الطريق لمنع انفجار حروب المياه فى القارة السمراء.
لم تطلب مصر إلا الحفاظ على حقوقها، ولم تعترض يوما على حق أثيوبيا فى التنمية، نرجو أن تكون الحقائق قد اتضحت أمام الاخوة فى أثيوبيا وأن يكون لقاء «سوتشى» بين الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الاثيوبى بداية الخروج من الأزمة والتوصل إلى الحل الذى يحقق مصالح كل الاطراف.

 

 

 

 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي