خلال ساعات| الإعلان عن اكتشاف أكبر خبيئة لتوابيت فرعونية ملونة بالأقصر

الاعلان عن اكتشاف «خبيئة العساسيف»
الاعلان عن اكتشاف «خبيئة العساسيف»

تعلن وزارة الآثار، بعد قليل، تفاصيل اكتشاف خبيئة لعدد من التوابيت الملونة والمومياوات بجبانة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، الذي يعد من أضخم وأهم الاكتشافات التي أُعلِن عنها خلال الأعوام القليلة الماضية

وبعد الانتهاء من الفحص والمعاينة الشاملة من قيادات الوزارة والمجلس الأعلى للآثار، لكل التوابيت المكتشفة في الخبيئة الجديدة للقدماء المصريين ، سوف تعلن من خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي سيعقد بعد قليل ، بمنطقة العساسيف للإعلان عن تفاصيل العمل في تلك المنطقة حتى اكتشاف تلك الخبية العظيمة ليعرف العالم أجمع التاريخ الفرعوني.

ومن المقرر أن يحضر الاحتفالية كل وسائل الإعلام الدولية والمحلية، بجانب قيادات وزارة الآثار والسياحة ورجال مجلس النواب وقيادات الدول الأجنبية المختلفة للاحتفاء بهذا الحدث التاريخي بالأقصر والمساهمة في الترويج للسياحة بمصر عبر تلك الخبيئة الجديدة.

ستشهد محافظة الأقصر، عن كشف تفاصيل أكبر خبيئة لتوابيت فرعونية ملونة عثر عليها رجال البعثة الأثرية التي يقودها د. مصطفى وزيري في جبانة العساسيف، والتي تعدت الأكثر من الـ30 تابوتاً وسيتم شرح تفاصيل التوابيت والفترة الزمنية التي تعود لها في العصور المصرية القديمة.

انتهت البعثة الأثرية المصرية التي يقودها د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تماماً من أعمال استخراج التوابيت المكتشفة في "خبيئة العساسيف"، حيث تمت معاينتها وإجراء الإسعافات الأولية لها بالكامل لعرضها أمام العالم أجمع فى مشهد بديع لأكبر خبيئة تظهر فى السنوات الماضية.

وتم إعداد التوابيت المكتشفة في جبانة العساسيف غربي محافظة الأقصر ارتفعت والتي تعدت الـ30 تابوتاً ملوناً تعود لكبار رجال الدولة والطبقة الوسطى في الأسر الـ18 و25 و26 من العصور المصرية القديمة، ومنهم تابوتان صغيران يرجح أنهما لطفلين تم دفنهما بتلك الجبانة المخصصة لتلك الأسر الفرعونية.

وكانت قيادات وزارة الآثار قد أجرت على مدار يوم الثلاثاء الماضي، أعمال معاينة التوابيت والخبيئة بالكامل، والتي وجدت متراصة فوق بعضها البعض بحالة حفظ مميزة للغاية ومحتفظة بكل ألوانها منذ العصور المصرية القديمة، وتم البدء من قبل فريق من المرممين والأثريين المحترفين في فتح التوابيت واحداً تلو الآخر لمعرفة محتوياتها التي تبين أنها آدمية لعدد من الشخصيات في الأسر الفرعونية القديمة، الذين تم تجهيز تلك التوابيت لهم لدفنهم في مقابر الطبقة الوسطى في جبانة العساسيف كما هو الطبيعي في تلك المنطقة، ومن المرجح أن تكون قد أخرجت في الفترات الماضية وتم تجميعها بتلك الطريقة ودفنها في باطن الأرض من جديد إبان فترات إعادة استخدام مقابر جبل القرنة في العصور المتعاقبة من الدولة المصرية القديمة.

تثبت مصر يوما بعد يوم أن أرضها تحتضن بداخلها كنوز التاريخ الذي يرجع إلى آلاف السنين، ومن حين لآخر تخرج هذه الكنوز إلى النور بعد رحلة استكشاف مضنية لتثبت للعالم كله أننا أصحاب حضارة تمثل مصدر إبهار لكل من يطلع عليها.

قامت البعثة المصرية بالبر الغربي ، للموسم الثاني للبعثة بالعساسيف والمشاركين في الاكتشاف لخبيئة العساسيف، وهي اكتشافات رائعة فقد تم الكشف عن أربعة مقابر وعدد 2 تابوت، بالإضافة إلى التابوت الثلاثي، حيث تؤرخ آثار هذه المنطقة للأسرة 21 و 22 .

وتجري هذه الحفائر برعاية الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور مصطفي وزيري الأمين العام ،حنان حسان مفتش اثار البر الغربي ، وسيد القرني مفتش اثار البر الغربي، أحمد بغدادي كبير مفتشين المنطقة الوسطى عز الدين كمال مدير المنطقة الوسطى، وبهاء عبد الجابر مدير منطقة القرنة، ود. فتحي ياسين مدير عام المنطقة، والريس حمدي طايع ريس العمال وكل العاملين معه وفرق الترميم والمعاونين، وهذا إنجاز حقيقي يضيف لمصر ولمكتشفيها .

ترصد «بوابة أخبار اليوم»  أبرز الاكتشافات التي تظهر للنور عن طريق الصدفة في السنوات الماضية بمنطقة العساسيف:

في فبراير 2014.. أعلنت وزارة الآثار اكتشاف بقايا جدران وأعمدة بمقبرة الوزير "أمنحتب حوي"، وهي المقبرة رقم 28 بمنطقة العساسيف بالأقصر، وتحمل بعضها مناظر تجمع كلًا من الملك أمنحتب الثالث وأمنحتب الرابع (إخناتون) فى آن واحد، كما تُظهر كتابات تحمل اسم الملكين داخل خرطوشين بجوار بعضهما البعض.

الكشف حققته البعثة المصرية الإسبانية العاملة بالموقع، والتي تعمل فيه منذ عام 2009، حيث عملت على دراسة وفحص العناصر المعمارية للمقبرة ومتابعة الحالة الإنشائية لها بصفة دورية، مما أسفر عن نجاحها في الكشف عن عدد من العناصر الخزفية داخل المقبرة خلال سنوات عملها الماضية.

وفي يونيو 2014.. أعلنت الوزارة إعادة اكتشاف المقبرة المفقودة TT 209 الواقعة بالعساسيف، والتي كشفها العالم الأثري R.L Mond عام 1904 م، ولم يعرف الاسم الأصلي لصاحبها ولم يوضح تاريخ صاحب المقبرة ولم يصف تخطيطها المعماري، حتى اختفت تحت الرمال وظل الأثريون يبحثون عنها دون جدوى، حتى أعاد اكتشافها البعثة الاسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار.

والمقبرة تعد من أكثر المقابر الطيبية غموضًا، فمنذ ضمها لكتالوج جاردنر وويجال في عام 1913 تغير اسم صاحبها عدة مرات، ففي البداية تمت الإشارة إليه باسم Hatashemro، ومنذ الخمسينيات ذكر اسم Seremhatrekhyt، إلا أنه ثبت أن الاسم الأخير عبارة عن لقب أو أحد الوظائف التي كان يشغلها صاحب المقبرة، وليس اسمه الحقيقي، ومنذ الثمانينات والمقبرة طي النسيان وردمت بالكامل من الوادي المحيط حتى اختفت عن الأنظار تمامًا.

وفي ديسمبر 2014.. نجحت البعثة الأثرية الأسبانية العاملة بمنطقة العساسيف بالتعاون مع وزارة الآثار في الكشف عن تابوت لم يمس من قبل بداخله مومياء "مغني آمون" في مقبرة الوزير أمنحتب حوي رقم (28)، ويعود لعصر الانتقال الثالث حوالي عام (1100ق.م-900 ق.م) ويعد نموذجًا فريدًا لطراز التوابيت التي سادت في مصر خلال عصر الأسرة الحادية والعشرين.

والتابوت مصنوع من الخشب والجص وأبعاده حوالي 181 x 48 x 50 سم،وتظهر المومياء وهي مغطاة باللفائف ومن أسفلها يظهر الذراعين المعقودتين، أما عن ملامح الوجه فمنقوشة بدقة بالغة ويرتدي قلادة الأوسخ يظهر من تحتها وأسفل الصدر إلهة فاردة جناحيها كما يرتدي باروكة ثلاثية عليها تاج من الزهور، ويظهر علي جوانب التابوت نقوش تمثل الآلهة تحوت، أنوبيس، أبناء حورس الأربعة.

وفي أغسطس 2015.. نجحت البعثة المصرية الأمريكية المشتركة العاملة بمشروع ترميم غرب العساسيف في اكتشاف مقبرة "بادي باستت" وزير مصر العليا خلال عصر الأسرة الـ 26 وكبير مشرفي الزوجة الإلهية،والمقبرة تقع داخل مقبرة "كارباسكن" حاكم طيبة والكاهن الرابع للإله آمون خلال عصر الأسرة الـ 25 إذ تشير الدلائل الأولية إلى أن "بادي باستت" قد اغتصب المقبرة منه.

وفي أغسطس 2016.. نجحت نفس البعثة المصرية الأمريكية المشتركة برئاسة د. "ألينا بسشكوفا" في الكشف عن غرفة الدفن والتابوت الخاص بعمدة طيبة كارباسكن، والذي كان يشغل أيضا منصب الكاهن الرابع لآمون خلال عصر الأسرة الخامسة والعشرون وذلك أثناء أعمال الحفر والتنظيف الأثري داخل مقبرته رقم TT391 بمنطقة جنوب العساسيف.

وفي يونيو 2018 .. واصلت نفس البعثة المصرية الأمريكية المشتركة اكتشافاتها، حيث نجحت أثناء عملها في مشروع ترميم جبانة جنوب العساسيف في الكشف عن مجموعة من الأواني الكانوبية بمقبرة كارابسكين (TT391)، وتم العثور علي الاواني داخل حفرة مساحتها حوالي 0.60 مترًا × 0.60 مترًا و عمق 0.50 متر، في حجرة الدفن المحفورة في الجدار الجنوبي لقاعة الأعمدة داخل مقبرة كارابسكين TT 391.

وفي نوفمبر 2018.. نجحت البعثة الأثرية المشتركة التابعة للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية و جامعة ستراسبورج بفرنسا والعاملة في المنطقة الواقعة حول مقبرة "بيتا مينوب" في المنطقة الشمالية بجبانة العساسيف، في العثور على لوحة من الحجر الرملي وتابوت خشبي يعودان لعصر الأسرة 18.
وعثر على التابوت بجوار اللوحة في حالة جيدة فاقدا فقط جزءا من القدم ومغطي بطبقة من الملاط ويبلغ حجمه 1.7 m، واللوحة عثر عليها فاقدة جزء من الجانب الشمالي ويبلغ حجمها 1م x 0.65م، ونقش عليها ثلاث نصوص لتقديم القرابين واسماء لاثنين من كبار رجال الدولة هما تيتي عنخ وأنيني صاحب مقبرة.

كما نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة العساسيف في نوفمبر 2018 :
في الكشف عن مقبرة جديدة غير مرقمة لشخص يدعى "ثاو ار خت اف"، بالإضافة إلى المدخل الأصلي للمقبرة رقم TT28،حيث أزالت البعثة ٣٠٠م من الرديم، وأسفر الكشف عن مقبرتين.