رغم الجهود المبذولة من الأجهزة التنفيذية، لم تشهد منظومة النظافة بمحافظة دمياط، تحسنًا يلمسه المواطن أو ينال رضاه بشكل كامل، لأن أكوام القمامة لا تنفى ولكنها تستحدث من عدم لعدة أسباب، أهمها ظاهرة «النباشين» أو عمال الخردة الذين يجوبون المدن والقرى سواء، ويقومون بتمزيق أكياس القمامة الملقاة داخل الصندوق أو خارجه، وبعثرة محتوياتها لاستخراج ما بداخله من خردة يبحثون عنها، منها الكرتون والبلاستيك والفبر والكانز دون تميز حتى الأدوات الطبية الخطرة، ويتركونها مبعثرة لتكون أكثر انتشارا، وذلك يمثل عبء على عمال النظافة.
في هذا التقرير ترصد «بوابة أخبار اليوم» مشكلة نباشين القمامة ورد المحافظ على هذه المشكلة:
يقول نادر محمود، أحد المواطنين بمحافظة دمياط، أن ظاهرة النباشين انتشرت بشكل كبير وإنهم يبدءون عملهم من بعد المغرب حتى صباح اليوم الثاني، ويقومون بتفريغ الأكياس وبعثرتها، كما يقوم المواطن على قامة مبعثرة بالطرق وأمام المنازل.
ويضيف محمد السعيد، أصبحت مهنة من لا مهنة له، حيث يقوم النباش بدون تمييز بمتمزيق الأكياس وبعثرة محتويات الصندوق للبحث عن ما يخصه من الأنواع المطلوبة، ثم تركها مبعثرة والمغادرة، ويأتي نباش آخر بعده يقلب في القامة فيبعثرها بصورة أكبر، وبعده تأتي القطط والكلاب هي الأخرى لتزيد من تبعثرها حتى تخرج لنهر الطريق ويأتي عمال النظافة ليجدون عبئ ومشاقة مضاعفة.
ومن جانبها أكدت د.منال عوض محافظ دمياط، أن مشكلة القامة من المشكلات التي تواجه المسئول واستطعنا حل مشكلة قمامة المحلات التجارية بصورة كبيرة بتوفير صناديق أمام كل محل، ومازالت قمامة المنازل هي المشكلة الأكبر لعدة أسباب منها النباشين وأرى أن الحل الأمثل هو جمع القامة المنزلية.
