عمره 133 عاما| «سوق الخضار» بالعتبة.. «كان زمان وجبر»! (فيديو)

عمره 133 عاما| «سوق الخضار» بالعتبة.. «كان زمان وجبر»!
عمره 133 عاما| «سوق الخضار» بالعتبة.. «كان زمان وجبر»!

 - أول مول عصري خارج أوروبا بناه الخديوي إسماعيل على الطراز الفرنسي

- تغير نشاط السوق لبيع الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة

- بائعوا العتبة يشكون خسائر الحرائق.. ومستعدون للتعاون مع الحكومة للتطوير

 

هنا سوق العتبة، المركز التجاري الأهم في مصر المحروسة، أو كما يسمّيها البعض بـ«العتبة المُرزقة»، لا يكاد يخلو ليل نهار من المصريين، بداخله مبنى سوق الخضار والذي يعد أول مول عصري خارج أوروبا، نفذه الخديوي إسماعيل ووزير أشغاله علي باشا مبارك، نقلاً عن سوق مماثل في باريس، واختار الخديوي أشهر هذه الميادين ‏لبناء السوق، ‏فشيدَ المبنى على الأرض المعروفة بـ«المناصرة» ‏وأصبح تابع لإدارة الأوقاف.

سوق الخضار
133 عاما هي عمر السوق ‏الذي أنشئ ‏عام 1886م، وتم افتتاحه عام 1891م، وتبلغ مساحته 5200 متر، والمبنى عبارة عن 4 مداخل تؤدي لـ12 ممرا، مغطى بسقف معدني محمول على أعمدة معدنية، ‏يتخلل السقف ‏نوافذ نصف دائرية ‏لإضاءة السوق، يطوقها جدران حجريّة، ‏كما كان يوجد أسفل السوق دور ‏أرضي ‏مشابه للمبنى العلوي، واستخدم كحلقة لسوق الأسماك.


سوق الخضار؛ لا يحمل كثيرا من اسمه ولا يمت له بصلة؛ فالسوق ‏تغمره محلات الأجهزة الكهربائية‏ ‏وهواتف المحمول، واختفت منه الخضراوات، والجزارة، والأسماك، ولم يتبقى منها سوى محل واحد ظل متمسكا ببيع الخضراوات، إذ يقول مصطفى حنفي: «زي ماورثنا المحل هنورث النشاط».

بائعو العتبة
تحدثنا مع بائعو العتبة عن حال السوق، فاشتكوا من تكرار الأزمات والحرائق التي طالت العديد من المحلات داخل السوق، فتقول مرزوقة السيد، بائعة، أن الحرائق التي نشبت طالت 48 محلا، والبائعين يغيروا النشاط كل فترة، مضيفة: "أنا بقالي 50 سنة في السوق والمحلات ورثناها عن جد الجد، وبقالنا أكثر من 100 سنة، واشتغلت جزارة، وبعد كدا فررجية، ودلوقتى شغالّين في المحمول".

وتضيف: «إحنا بنطور النشاط مع التطوّر اللي في السوق، وزمان شوارع السوق كانت واسعة، كان البشوات يدخلوا بعربياتهم يشتروا، ويطلعوا من شارع الأزهر، السوق كان الأول محلات خضار ولحمة وسمك، دلوقتي بقا من جوه محلات محمول، ومن بره محلات أجهزه كهربائية، و‏الناس زادت والسوق اتزحم».

بيع السمك واللحوم
أما الحاج فوزي وهبة، صاحب محلات داخل سوق العتبة، فيقول: «أنا عندي 69 سنة، متعاقد مع الأوقاف من السبعينات، وموجود في السوق منذ كان عمري 6 سنوات، وكنت ببيع الخضار، والسمك، والخنزير، واللحوم».


ويضيف: «كان فيه واحد بكرباج لنظافة السوق، وكان فيه شيالين برخص يشيلوا القفف للباشوات لحد عربياتهم».


ويختم الحاج فوزي: «إحنا مع تطوير السوق، ومستعدين لأي مبالغ للإصلاح، دون أن نكلف الدولة شيئا».