نجح المهندس ماجد غالي، رئيس الأكاديمية العالمية للعلوم والمعرفة (ويب أكاديمي)، ورئيس مركز البحوث والدراسات بالمنظمة العالمية للكتاب في ابتكار مدينة عائمة متحركة تقاوم الزلازل والأعاصير والسيول والظروف المناخية السيئة، وقد تم تسجيل الاختراع برقم 2033/2014 بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وأشار غالى - خلال عرضه ابتكاره ضمن فعاليات ندوة (دور الابتكار في تنمية الصناعات الصغيرة)، التي نظمها منتدى اللجنة النوعية للثقافة والفنون بحزب الوفد - إلى أن هذه المدن يمكنها التحرك داخل المياه الدولية كجزيرة عائمة متحركة للتوجه نحو الطقس المناسب والربيعي بعيدا عن برودة الجو أو ارتفاع درجة الحرارة ليرسو في الموقع الأفضل من حيث المناخ ويكون غذاء قاطنى هذه المدن من الثروة السمكية مع استزراع بنظام الزراعة المائية الحديثة أو ما يسمى الزراعة بدون تربة.

وأوضح أن مصادر الطاقة بها تعتمد على عدة أنظمة للطاقة المستدامة من خلال الطاقة الشمسية الضوئية والحرارية وطاقة الطفو وطاقة الأمواج والحركة والتبخير لتحلية المياه، مشيرا إلى أن الكبسولات البرمائية هي البيئة الأساسية للسكان ويمكنها أن تبحر بذاتها أو يتم دمجها بسهولة في تلك المدن العائمة المتحركة تحت قيادة مركز التحكم فى الجسم الأساسي للمدينة وهو رأس الإخطبوط الذى يقع فيه مركز التحكم و السيطرة في المدينة.

وأكد أنه يمكن إنشاء تلك المدن أيضا فى البر وفي الصحراء ويتم تحريكها حسب مدى خطورة الكوارث الطبيعية مع إمكانية أن تطفو فى حالة السيول أو وجود زلازل أو أعاصير أو فيضانات وأمطار غزيرة أو بسبب تغير المناخ مستقبلا و غرق السواحل فى شتى أرجاء المعمورة لتنتقل إلى أماكن أخرى والاختراع يمثل دمج النظام الإنشائي للسفن و البواخر السياحية مع النظام الإنشائي للمباني الخراسانية من خلال اختراع جديد كليا جارى تجهيز نموذج له.

ومن جانبه ، صرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامي للجنة النوعية للثقافة والفنون بالوفد والمتحدث الرسمي للجمعية العلمية للعلماء المخترعين بأن المدن العائمة المتحركة تعتمد على نظام الإخطبوط فى الشكل العام رأس و مجموعة من الأذرع المفصلية التي يتم دمجها للتحكم فى المساحة المطلوبة حسب احتياجات المستقبل.

وقال إنه يوجد بالمدينة المبتكرة مساحات للمنشآت الصناعية و التجارية والخدمية يعلوها مساحات سطحية للزراعة المائية اعتمادا على ضوء الشمس والهواء مع ابتكار نظام لتحلية المياه المالحة بالبحار وتحويلها لمياه صالحة للشرب من خلال التبخير مع الاستفادة من الطاقة البخارية في توليد الكهرباء من خلال توربينات مبتكرة لتوفير بيئة حياتية جديدة لسكان تلك المدن.

وأضاف أن تحرك تلك المدينة يتم عن طريق كبسولات برمائية وهى عبارة عن برمائيات متحركة حياتية صممت كبيئة للمعيشة والحركة والتنقل والعمل والإنتاج ويمكن توسيعها من كافة الاتجاهات، كما أنها تعتمد على أثاث مبتكر يمكن طيه و تعديله حسب الاحتياجات من المساحة في النوم أو الإقامة أو العمل ويمكن أن يتحرك بها كوحدة بحرية أو سيارة برية وتعتمد على أربعة أنظمة للحركة والطاقة المستدامة اعتماداً على قوة بدنية أو قوة دفع بالرياح أو قوة دفع بضغط المياه أو ضغط الهواء و تعد فى حد ذاتها أول برمائية تعتمد على أربعة أنواع من الطاقة ولا تتوقف بسبب أى أعطال وتسير فى البحر و البر سواء كانت طرق أو صحراء أو أرض وعرة.

وتابع: إن آليات الحركة بهذه المدن تعتمد على الضغط لتوفير قوة وعزم يساهم فى تحريك العجلات من خلال أسطوانات مغلقة ويتم ضغط الماء والهواء بشكل مستمر بين أسطوانتين بصمامات خاصة فتكون الحركة المستمرة دون زيادة ضغط الهواء أو المياه ودون أن يتساوى الضغط بين الاسطوانتين فتتسبب في حركة دائمة للفلانشات الخاصة بالحركة التى تنقل إلى العجلات أو لآليات الدفع فى البحر كمراوح دافعة أو ضغط وتعتمد على توليد كهرباء ذاتية فى نفس الوقت لتزويد البطاريات الخاصة بمواتير الهواء و المياه المضغوطة وتوليد الاحتياجات الأخرى للمركبة أو الكبسولة البرمائية ولديها إمكانية الطفو في حالة إنشاؤها في الصحراء حسب ارتفاع منسوب المياه حتى لا تغرق المنشآت.