متحف الحضارة يحتضن التابوت الذهبي «نجم عنخ» العائد من امريكا

متحف الحضارة يحتضن التابوت الذهبي «نجم عنخ»
متحف الحضارة يحتضن التابوت الذهبي «نجم عنخ»

شهد منذ قليل، عرض التابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ»، بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بعد استراداه وعودته إلى مصر من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

نجحت مصر في استرداده من أمريكا بعد جهود مشتركة مع وزارة الخارجية، واستعادة التابوت الذي جاء نتيجة تعاون السلطتين المصرية والأمريكية على مدار عام مضى، حيث تم التنسيق بين قنصلية مصر في نيويورك والمدعي العام الأمريكي ووزارة الآثار ومكتب النائب العام في مصر.

 

الجهود الدبلوماسية المصرية :

 

مصر استعادة التابوت الذهبى للكاهن الفرعونى نجم عنخ، المسروق إلى مصر مرة أخرى، بعدما تم بيعه عن طريق الاحتيال لمتحف ميتروبوليتان للفنون فى نيويورك، وذلك في إطار الجهود على الجهود الدولية المتنامية لمكافحة السوق السوداء في الآثار، والجهود التي تقوم بها الدولة المصرية من أجل عودة تراثنا المسروق في الخارج.

 

ترصد «بوابة أخبار اليوم » اليوم، التفاصيل الكاملة للتابوت الذهبي للكاهن «نجم عنخ»:

من البداية :

اشترى المتحف القطعة من تاجر فنون في باريس عام 2017، مقابل 4 ملايين دولار، واعتذرت إدارة المتاحف للسلطات المصرية، كما أنهم وجدوا أدلة سرقة مئات الآثار الأخرى.

 

وقال الامين العام لوزارة الاثار د. مصطفي وزيري، أن التابوت على شكل مومياء له قاعدة مثبت عليها، يبلغ طوله 6 اقدام، أي ما يعادل 2 متر، مصنوع من الخشب والمعدن، مغطى بصفائح من الذهب، لاعتقاد القدماء ان اللون الذهبي يرمز لاشعة الشمس، بالإضافة إلى ارتباطه بالطقوس الجنائزية والمعتقدات .

 

وأضاف وزيري أنه يعود التابوت إلى كاهن مصري قديم يدعي«نجم عنخ»، ويعود تاريخه إلى القرن الأول قبل الميلاد، اثناء حكم الاسرة البطلمية لمصر، وهو كاهن بارز للاله «حرى شف»، في مدينة هيدراكليوبوليس، إلا انه لم يعد التابوت يحتوى على مومياء الكاهن، مزخرف بشكل دقيق للمشاهد والنصوص الهيروغليفية، والتي هدفها توجيه الكاهن في رحلته إلى الحياة الأبدية.

 

يرمز الذهب المطلي للتابوت إلى علاقة الكاهن الخاصة بالالهة المصرية، توجد طبقات رقيقة من الفضة داخل النعش لحماية وجه الكاهن في رحلة الأبدية، سٌرق التابوت في عام 2011، كان التمثال مدفونا في محافظة المنيا لقرابة 2000 عام، تم تهريب التابوت من مصر إلى دولة الامارات ثم إلى المانيا حيث تم ترميمه هناك، إلى أن وصل فرنسا، وتم شراءه من قبل متحف«المتروبوليتان» من تاجر فنون في باريس في 2017، بمبلغ 4 ملايين دولار، وحقق التمثال اثناء عرضه بالمتحف نجاحا كبير، زاره ما يقرب من 5800 الف شخص على رغم قصر مدة العرض.

 

وتعاونت وزارة الاثار مع وزارة الخارجية لاستعادة التابوت مرة أخرى، ووصل التابوت بالفعل السبت الماضي لأرض الوطن.