نهار

متحف فاروق حسنى..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

مايزال فاروق حسنى حاضرا وفاعلا ومؤثرا وقويا... هذا معنى أول فى حضور المئات من الكتاب والمبدعين والمثقفين حفل تدشين (مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون) أول أمس، بتوقيع مجلس أمناء (حكاية فى ذاته) لكل أهميته وحضوره الفاعل فى الحياة الثقافية من نجيب ساويرس، د.زاهى حواس، د.مؤمنة كامل.. إلى محمد سلماوى ود.مصطفى الفقى ووائل السمرى...
المعنى الثانى المؤكد فى تدشين المتحف وإطلاق المؤسسة الثقافية، هو قوة المجتمع المدنى وقدرته على الفعل الثقافى، وحماية الذاكرة الإبداعية، ودعم الثقافة والإبداع بصورة إيجابية... طبعا افتتاح متحف ومؤسسة فاروق حسنى، هو حل فردى إلى حد كبير.. فالجميع ليس فاروق حسنى، بعلاقاته المتسعة القوية لتحريك وتفعيل قوى ومؤسسات المجتمع المدنى لخدمة الثقافة، بصورة تكمل دور وزارة الثقافة، أو تتجاوز عثراتها وبيروقراطيتها، التى احتاجت إلى أكثر من ١٣ عاما و٩ وزراء ثقافة، لتفتتح فقط (متحف نجيب محفوظ)!!.. بينما تعالت نداءات الكتاب والمبدعين والمثقفين لإقامة متحف عام، أو بيت للمبدعين يضم أعمال الكتاب ومقتنياتهم ويصون ذاكرتهم وتراثهم!!....
معنى آخر فى تدشين (مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون) هو طموحها فى تجاوز ذاتها لخدمة الثقافة والإبداع المصرى.. وهو ما أكده فاروق حسنى نفسه فى كلمة الافتتاح (أن المؤسسة لا تقتصر على تقديم أعماله وسيرته فقط.. لكنها مؤسسة لكل المصريين، ولخدمة المجتمع والثقافة المصرية).. وبالفعل أطلقت المؤسسة (أول أمس) جائزة فنية سنوية لأعمال الشباب ودعم مواهبهم وإبداعاتهم.. تخصص الدورة الأولى للأعمال التشكيلية، لتتسع فى دورات مقبلة لتشمل مجالات فنية أخرى (سينما. مسرح. موسيقى، شعر. قصة قصيرة)... وإلى جانب أعمال فاروق حسنى يضم المتحف أعمالا لفنانين آخرين، وتقدم المؤسسة أنشطة فكرية متنوعة.. مؤتمرات وندوات فكرية وورش فنية ومنح لدراسة الفنون.. ومشاريع أخرى بطموح تحقيقها منها تطوير سيناريو العرض المتحفى بأحدث الوسائل الإلكترونية.