نهار

فى الجنة..

عبلة الروينى
عبلة الروينى

الحمد لله.. ذهبت الصغيرة جنة محمد سمير ابنة الـ ٤ أعوام والحياة الكافرة.. ذهبت لخالقها الرحمن.. الرحيم.. الحق.. العدل... بعد أن داستها الحياة بوحشية مختلة... طفلة فى الرابعة من عمرها يتم اغتصابها مرارا، من خالها الخارج من السجن بعد أن قضى ١٥ عاما بسبب جريمة قتل!!.. وتقوم جدة جنة بحرق أماكن مختلفة من جسدها، خاصة أعضاءها التناسلية، لمداراة جريمة الابن!!.. وحين نقلت جنة إلى المستشفى فاقدة الوعى والقدرة على التنفس، بترت ساقها اليسرى لإصابتها (بالغرغرينا)!!.. وطوال الأيام والسنوات، لم ينقذها أحد.. لم يتدخل الجيران، ولا الأهل.. برغم هول صرخات الصغيرة، وهول الجريمة!!.. ومن قبل ومن بعد.. هل من قانون يصون الطفولة ويحميها؟!.. هل من مجلس قومى لرعاية الأسرة والطفولة؟!.. هل من وزيرات جميلات أنيقات، يقمن الدنيا، دفاعا عن حق الصغيرة جنة (بإنصاف حقوق الطفل).. ودفاعا عن صورة مصر التى تغتصب فيها طفلة فى الرابعة من العمر حتى الموت!!... ويفتى فيها بعض شيوخ الجهل والفتن بجواز زواج الصغيرة (دون الخامسة) إذا كان جسمها يحتمل الوطء!!....
هل هناك مسح اجتماعى فى القرى والنجوع والعشوائيات، لرصد ومتابعة ورعاية الأسرة المصرية، وتحديدا أوضاع المرأة والطفولة؟!...
المركز القومى للطفولة تحرك للدفاع عن حق جنة بمحاولة إنصاف وحماية شقيقتها (أمانى.. ٧ سنوات) التى تعرضت أيضا لنفس الاغتصاب والتعذيب والعنف داخل هذه الأسرة المجرمة...
ولعل الموت هو الحق العدل للصغيرة جنة، للخروج من هذه الحياة الجريمة.