فى الصميم

حتى فى الرياضة.. الفضـائح قطـرية!!

جـلال عـارف
جـلال عـارف

أينما حلت قطر، كان الفساد وكانت الكوارث. حتى فى ميدان الرياضة دخلت بفضائحها لتسمم أجواء لا ينبغى أن تسودها إلا قيم التسامح والمودة والرقى الانسانى!!
مع صدمة حصول «قطر» على حق تنظيم «كأس العالم ٢٢» كان لابد أن تفتح الدفاتر فينكشف عالم من الفساد وملايين من الرشاوى التى جعلت العصابة المسيطرة على «الفيفا» تمنح حق تنظيم المونديال لبلد ليس فيه ملاعب ولا فنادق ولا طرق تستوعب الحدث الكبير. وليس فيه إلا زكائب أموال ووعود كانت نتيجتها قتل المئات من العمال الأجانب وهم يحاولون بناء ملعب فى درجات حرارة لا تحتمل ودون توفير أبسط لوازم الحماية والرعاية المطلوبة.
دفعت «الفيفا» الثمن. دخل بعض قياداتها السابقين للسجون ومازال البعض ينتظر، ورغم تغيير موعد المونديال الى الشتاء لأول مرة فى محاولة لتجنب كارثة المونديال فى لهيب الصيف، فمازال الملف مفتوحاً أمام كل الاحتمالات.
من جانبها تحاول «قطر» أن تقدم صورة لدولة قادرة على تنظيم المونديال. تدفع الأموال الطائلة فى سبيل ذلك. آخر المحاولات كانت استضافة بطولة العالم فى ألعاب القوى والتى بدأت بفضائح التحقيقات فى الرشاوى التى تم دفعها لكى تتم البطولة فى قطر، واستمرت مع افتتاح البطولة أول أمس فى منتصف الليل هرباً من قسوة الجو. ومع ذلك كان على المتسابقين أن يتنافسوا فى درجة حرارة حوالى ٣٣ ورطوبة تصل الى ٧٣ درجة. والنتيجة ثلث العداءات فى ماراثون الجرى لم يستكملن السباق، ومعظم من استكملن السباق انهرن فى النهاية وتم نقلهن الى المستشفيات لتلقى الاسعافات الضرورية. بينما صرخ أبطال العالم: إنهم يعاملوننا كالخنازير التى يجرون عليها التجارب.
ماحدث حتى الآن يؤكد اتهامات الفساد للمسئولين عن قرار تنظيم البطولة فى قطر. ويفتح مرة أخرى ملف تنظيم قطر لمونديال كرة القدم القادم ويثير الشكوك حول قدرة الأموال الطائلة التى تنفقها قطر على تفادى الفشل المنتظر إذا مضت «الفيفا» وراء قرار إقامة المونديال فى بلد لا يحسن إلا تقديم الرشاوى ورعاية الإرهاب!!