خاضت مصر فى أقل من عشر سنوات تجارب متعددة لم تحدث خلالها تغييرات جذرية للوطن، ولَم يعد الشعب المصرى قادرا لخوض تجارب، تقوده إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار من دعاة الهدم فى قناة الجزيرة القطرية والإخوان وأصحاب المصالح والباحثين عن موقع لهم على خارطة السلطة وتكوين الثروات على حساب المجتمع المصرى، هؤلاء يستخدمون آليات ممنهجة فى هدم الدول مثلما حدث فى العراق وليبيا وسوريا واليمن.
ومازالت هذه الدول تعانى من عدم الاستقرار والفوضى، هؤلاء الدعاة كانوا يبشرون سكان هذه الدول بالديمقراطية والرخاء والنماء ولَم يحصدوا سوى الفوضى والانهيار الاقتصادى
فلنجعل من يوم غد الجمعة دعوة للبناء والإصلاح وليس للفوضى والهدم ،وعدم إعادة تجارب سابقة أفرزت تجار الدين وتجار الوطن، ولنبدأ مرحلة البناء والقضاء على الفساد فلتتشابك أيدينا جميعا من المواطنين والسلطة لوضع مصر على الخارطة العالمية التى تتناسب مع مكانتها.
كلنا يعلم ان الهدم يتم فى ساعات وأيام أما البناء فيحتاج إلى سنوات فلنكمل مسيرة البناء وتكون البداية من إصلاح التعليم وتحقيق الانضباط داخل المدرسة، وتطوير منظومة الصحة لتقديم الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين، تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير الصناعة بحيث يكون التصدير فى المقدمة والاستيراد فى المؤخرة، فضلا عن إحداث تطوير شامل لمنظومة النقل وبخاصة السكك الحديدية، بالاضافة إلى التحول الشامل فى مختلف القطاعات إلى التقنية والتطبيقات.
فلنغير وجه مصر بالبناء والتطوير والتحديث ولنترك دعاة الفوضى والفتنة لنبنى وطننا المصرى العظيم بسواعد أبنائه.
