أظهر استطلاع مشترك حول أمن معلومات الشركات، أجرته كاسبرسكي لاب و B2B International، أن 45% من الشركات تدرك تداعيات التهديدات الخطيرة التي تحدثها البرمجية الخبيثة الموجهة لتشفير الملفات بغرض الابتزاز، والتي تعرف أيضاً بهجمات الفدية الخبيثة.

وتعد هذه النسبة هي أعلى بكثير من تلك المسجلة في العام 2014 والبالغة 37%، في حين تدرك 56% من الشركات في المملكة العربية السعودية مخاطر البرمجية الخبيثة الموجهة لتشفير الملفات، إلا أنه وعلى الرغم من هذا الوعي المتزايد، لاتزال البرمجية الخبيثة المذكورة تلحق أضراراً فادحة بالشركات، حيث يعتقد بأن تكون برمجية الفدية الخبيثة قد أصابت ما لا يقل عن 234,000 جهاز كمبيوتر في العالم.

وقال ديفيد ام، الباحث الأمني الرئيسي في كاسبرسكي لاب: "إن هجمات برمجية التشفير الخبيثة مربحة للغاية وأصبحت أكثر شيوعاً وانتشاراً بين مجرمي الإنترنت، وغالباً ما ترضخ الشركات لطلبات مجرمي الإنترنت وتدفع لهم الفدية دون أن تدرك بأنه ليس هناك ما يضمن فك تشفير بياناتها بعد سداد الفدية، وهناك استنتاج مفاده أن الفدية الخبيثة المشفرة بشكل رديء، قد يعني تعذر أو استحالة استرجاع بعض المعلومات، وبالتالي، فإن الحل الأمثل لحماية بيانات وأصول الشركة يكون بتطبيق إجراءات شاملة لأمن الإنترنت بحيث تغطي كافة الجوانب المعنية في الشركة مثل البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات ومنصات التخزين وشبكات الأجهزة المتنقلة، والتي ينبغي أن تترافق مع برامج توعية وتعليم خاصة بالموظفين، ومن المهم أيضاً إجراء نسخ احتياطي للبيانات بصورة منتظمة وذلك حتى لا تجد الشركة نفسها في موقف لا تحسد عليه عندما ستكون مضطرة للاختيار بين دفع الفدية أو فقدان البيانات ".