سفير أنجولا: العلاقات مع مصر متميزة.. والتوقيع قريبا على اتفاق جديد لتعزيز التعاون

سفير أنجولا
سفير أنجولا



 أشاد سفير أنجولا لدى القاهرة أنطونيو فرنانديز بالعلاقات التي تربط بين بلاده ومصر والتي وصفها بأنها "متميزة"، معلنا أن السلطات المصرية والأنجولية ستوقعان قريبا اتفاقا جديدا بشأن التعاون السياسي والاقتصادي والتقني والعلمي والثقافي.

وقال السفير، في كلمة ألقاها بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقاهرة اليوم الأحد، بحضور السفراء الأفارقة المعتمدين، إن هذا الاتفاق يعد صكا قانونيا من شأنه أن يعزز علاقات التعاون والصداقة بين حكومتينا والشعبين؛ مما سيصب بدوره في تكثيف "التعاون بين الجنوب والجنوب" الذي كانت أنجولا وما زالت مدافعة قوية عنه.

وأعرب السفير عن فخره بالإنجازات التي تحققت بعد 8 سنوات من العمل السياسي الدبلوماسي في هذا البلد العربي التاريخي الواعد في قارتنا، مشيرا إلى مستوى العلاقات "المتميزة" مع مصر حيث تعود روابط الصداقة والإخاء إلى ستينيات القرن الماضي، عندما حصلت أنجولا على الدعم لمواصلة كفاح التحرير.

وأضاف أن هذا الدعم والتعاون في مجال الصداقة اكتسب زخماً في أعقاب إعلان استقلال بلاده في 11 نوفمبر 1975، مذكرا بأن مصر هي واحدة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلالنا.

وعبر سفير أنجولا عن جزيل الشكر للسلطات المصرية، لافتا إلى أنه منذ عام 1976 إلى اليوم، عززت أنجولا ومصر علاقات الصداقة والتعاون القوي، على أساس الاحترام المتبادل والإخاء.

وأشار في هذا الصدد إلى التبادل المستمر للوفود بين البلدين من أجل تحديد الفرص التجارية ومجالات التعاون الجديدة وخاصة في القطاع الاقتصادي.

وذكر سفير أنجولا أنه في السنوات الخمس الماضية وحدها، استثمرت شركة الكهرباء المصرية، ومجموعة السويدي، نحو 600 مليون دولار أمريكي في بناء محطة طاقة لإنتاج وتوزيع الكهرباء الإلكترونية في لواندا، مضيفا أن شركة الكهرباء المصرية توشك على تركيب أكثر من خمسة آلاف عداد رقمي عالي الدقة في عاصمة أنجولا.
وقال السفير إن هناك الكثير من الفنيين المصريين وغيرهم من المهندسين الذين يعملون في مجال الغاز والنفط في أنجولا.
وتابع أن لدى أنجولا ومصر العديد من أوجه تطابق في معالجة مختلف القضايا المتعلقة بقارتنا والمنطقة والعالم؛ فكلاهما دول محبة للسلام وتعمل من أجل العدالة الاجتماعية وتبني حل النزاع من خلال الحوار والتعاون، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية لأنجولا تستند إلى مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأشار إلى أن لواندا استضافت مؤخرا توقيع على اتفاق أنهى أشهر من الصراع الحدودي بين رواندا وأوغندا حيث تثبت هذه الوساطة الأنجولية مرة أخرى أن "مشكلات أفريقيا يمكن أن يحلها الأفارقة أنفسهم؛ ونحن قادرون على إيجاد حلول محلية لحل خلافاتنا المحلية".
وأضاف أننا تابعنا باهتمام خاص بيان التهنئة بعد التوقيع على اتفاق لواندا المبرم بين أوغندا ورواندا، والذي أصدرته الحكومة المصرية، رئيس الاتحاد الأفريقي، من خلال وزارة الخارجية.
وأكد أن المصريين والأنجوليين يشهدون لحظات من التغيير السياسي والقيادي مع تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في مصر ونظيره الرئيس جواو مانويل جونسالفيس لورنسو السلطة في أنجولا.
وأضاف أن الزعيمين الأفريقيين البارزين يقع على عاتقهما مسؤولية إجراء عمليات إصلاح معقدة في البلدين.
ووجه السفير الأنجولي مجددا الشكر للحكومة والشعب المصري بشكل عام على دفء الترحيب والدعم خلال مهمته في مصر.