إنها مصر

مشاغبو هايسندا.. والحلاقة «زيرو»!

كرم جبر
كرم جبر

مصر لم تشترك فى تدمير العراق، ورفضت دخول جندى مصرى واحد أراضيه بعد تحرير الكويت، ولم تطلق رصاصة واحدة فى اليمن استناداً إلى تجربة الستينات.
مصر رفضت التورط فى الحرب الدينية فى سوريا، عندما حاول المعزول وجماعته أن يزجوا بها، ولم تتورط فى صراع الميليشيات الدينية فى ليبيا، إلا دفاعاً مشروعاً عن النفس.
مصر لم تلوث إيديها بنقطة دماء عربية، رغم استهدافها بالمؤامرات، ووقوعها وسط مستنقع الصراعات، وفى أوقات الشدة هى سند العروبة، بالمبادئ والقيم والسلام والصبر.
>>>
البيزنس والمخالب!
لولا تدخل الدولة فى الأنشطة الاقتصادية، لوصلت الأسعار فى مصر لمعدلات جنونية، لا يستطيع الفقير ولا الغنى تحملها، ولا تصدقوا أبداً أن البيزنس له «قلب» و»عقل».. فقط له «مخالب».
قبل 25 يناير ذهب مستوردو لحوم مصريون إلى إثيوبيا، ودفعوا للمنتجين ثمن صفقة تعاقدت عليها وزارة التموين، حتى لا يرسلوها إلى مصر قبل عيد الأضحى، حتى لا تنخفض الأسعار.
منذ أكثر من عام كنا نعيش أزمة تلو أزمة.. ألبان الأطفال، الدواجن، الفواكه والخضراوات، الزيت، اللحوم، وهكذا «صدمة» وقبل أن نفيق «صدمة».. مسئولية الدولة حماية شعبها.
>>>
جهاد الفنادق!
للمرة المئة أقول «حب الأوطان جوهر الأديان»، رغم الدعاية القذرة لإخوان الخارج لترسيخ فكرة «حب الأوطان ضد الأديان»، وكأن من يحب دينه عليه أن يكره وطنه.
الوطن عند الإخوان فندق أو ترانزيت، للعبور إلى الخلافة والسلطان والسياف والجلاد، ويعتبرون الديمقراطية «عربة شيطان»، يصلون بها إلى السلطة، ثم يحرقونها بمن فيها.
>>>
القلب غير اللسان!
لم أثق أبداً فى «كمال الهلباوى»، رغم هجومه «الظاهرى» على الإخوان بعد 30 يونيو، وكانت كلها محاولات للتمويه والخداع، دفاعاً عنهم، فى صورة المعارض الزائف.
تأكدت الظنون وخانته حنكته، وبكى بحرقة على الهواء عندما دبرت قطر تمثيلية طرد الإخوان من أراضيها، ولم يستطع الاستمرار فى التمويه والخداع.
مؤخراً اعترف الهلباوى بأن الجماعة ارتكبت أخطاءً كارثية فى الحكم، أدت إلى الأوضاع الراهنة، لكنه يدعو «الدولة والإخوان للجلوس على مائدة واحدة».. مش عايز يفهم أن الدولة دولة، ولا تجلس ولا تتفاوض مع إرهابيين!
>>>
خناقة هايسندا!
سيارات فارهة، وفتيات تترنح وتصرخ، وشباب يتشاجرون، والسيارة الفضية تتحرك بسرعة، تدهس من أمامها.. خناقة أولاد الذوات فى هايسندا.. خطر داهم.
ملخص «الفيديو الغامض» الذى انتشر كالنار فى الهشيم، على مواقع التواصل الاجتماعى، يؤكد مصيبة أو كارثة، وأولاد وبنات فى سن المراهقة، شكلهم سكارى، ويركبون سيارات فاخرة وينطقون ألفاظا قبيحة.
هل الحل هو ما فعله وزير داخلية الستينات «شعراوى جمعة»، عندما كان يلم الشباب الخنافس من الشوارع.. ويحلق لهم زيرو.. إيه رأيكم؟