قوافل «سعاد كفافي» الطبية تشارك في مبادرة «حياة كريمة»

مستشفى سعاد كفافي
مستشفى سعاد كفافي

واصل مستشفى سعاد كفافي الجامعي أنشطته الإنسانية، بتنظيم قافلة مستشفى ميداني متنقل، التي شاركت مؤخراً في علاج المرضى غير القادرين في قرية شبرامنت بمحافظة الجيزة، من خلال تقديم الخدمات الطبية لأبناء القرية والقرى المجاورة لها.

ويأتي هذا التوجه نحو تقديم القوافل الطبية وفق رؤية متكاملة وضعها خالد الطوخي رئيس مجلس الأمناء لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تستهدف التركيز على النشاط الإنساني استكمالاً للمشوار الذي بدأته التربوية الرائدة الراحلة سعاد كفافي التي كانت تضع نصب عينيها بشكل دائم الإسهام بشكل حقيقي في خدمة المجتمع والالتزام باعتبارات المسئولية المجتمعية.

وكانت المستشفى ولاتزال حاضرة وبقوة في كافة المبادرات القومية الكبرى، وكان من أبرزها مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد تمثلت تلك المشاركة في القيام بالكشف مجانًا داخل عيادات الأخصائيين، فضلا عن تقديم العلاج الطبي والجراحي والأبحاث والفحوصات بالمجان، خلال فترة المشاركة في المبادرة، إيمانًا منها بالدور المجتمعي لكل مؤسسات الوطن في توفير "حياة كريمة" لجميع المواطنين في مصر.

وقالت د. فوزية أبو الفتوح عميد كلية الطب البشري ورئيس مجلس إدارة مستشفى سعاد كفافي الجامعي، إن مفهوم القوافل الطبية الذي انتهجته المستشفى لعلاج المرضى غير القادرين بالمجان في مختلف ربوع مصر من أقصاها إلى أقصاها، يُعد أحد الأدوات الفاعلة لتحقيق المشاركة المجتمعية للمستشفى باعتبارها جزء من
نسيج المجتمع.

وأضافت أن ذلك العمل الإنساني يتم من خلال فريق عمل متميز، تم تشكيله من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية.

وأفادت الدكتورة فوزية أبو الفتوح، أن هذا النهج الذي تنتهجه مستشفى سعاد كفافي الجامعي، يأتي نتيجة ثمرة تعاون مثمر وفعال مع المجلس الأعلى للجامعات الذي لا يدخر جهدا في تذليل كافة العراقيل مما يسهم في انطلاق هذا العمل الخيري والوطني الذي يستهدف في المقام الأول محاصرة المرض وتعميق مفهوم الوقاية خير من العلاج.

وأشار الدكتور محمد صفوت مدير عام مستشفى سعاد كفافي الجامعي، إلى أن ما تقوم به المستشفى بمثابة دستور عمل والتزام قومي ومهني وإنساني يضعه المشاركون في تلك القوافل نصب أعينهم، لافتا إلى أنه تم مؤخراً تطوير تلك القوافل الطبية الخيرية، وهو بالفعل ما ترتب عنه تحقيق نقلة نوعية على مستوى الخدمات التي تقدمها القوافل الطبية التي تنطلق من المستشفى.

وتابع: "تم ذلك بانضمام مجموعة من الكليات غير الطبية مثل كلية التربية الخاصة وكلية الآثار، لتقديم خدمات توعوية وتربوية ومجتمعية، وفي هذا الإطار فقد قامت القافلة الطبية للمستشفى بإجراء الكشوفات والفحوصات الطبية والجراحات مجانًا، إلى جانب صرف الدواء والعلاج بدون مقابل".

واستطرد: "صاحب تلك القوافل بتقديم العديد من الأنشطة الفنية والتربوية بالتعاون مع كلية التربية الخاصة لأكثر من 500 طفل من أبناء المدينة".

يأتي ذلك في إطار حرص المستشفى على إلقاء الضوء على بعض الاضطرابات السلوكية والنفسية والكشف المبكر عنها، وأيضاً القيام بتدريب أولياء الأمور على فهم متطلبات تربية أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوعية المجتمع بضرورة إدراك حقوق واحتياجات هؤلاء الأطفال وسبل دمجهم في المجتمع المحيط.