الذهب الأبيض والصناعة

الاستغلال الجيد وتحقيق قيمة مضافة للقطن المصرى احد أهم توجهات الدولة على ضوء تخصيص ٢١ مليار جنيه لتطوير صناعة الغزل والنسيج بداية من حلج القطن مرورا بالغزل ثم صناعة المنسوجات وذلك لاستخدام احدث التقنيات التكنولوجية فى الصناعة واعادتها مرة أخرى كميزة تنافسية تحتاجها مصر.
لاشك أن التوسع فى زراعة القطن ودعم المزارعين والاهتمام بصناعة الكتان من خلال استغلال ماكينات النسيج التى سيتم احلالها بماكينات حديثة تتناسب مع طبيعة ونعومة القطن المصرى سوف يحقق لمصر انتاجا متميزا فى صناعة الغزل والنسيج واحتلال مصر لدورها الرائد فى الانتاج والتصدير مع ما يتمتع به القطن المصرى من مميزات هائلة تجعله ملك الاقطان فى العالم.
لقد تأخرنا كثيرا فى تطوير صناعة الغزل والنسيج رغم الخبرات الهائلة التى يتمتع بها المصريون فى هذه الصناعة ولم نواكب التطورات الحديثة فى هذه الصناعة التى تحولت إلى التكنولوجيا الرقمية وضرورة تأهيل الكوادر المصرية للتعامل مع هذه التكنولوجيا.
أن الاهتمام بزراعة القطن وتطوير اضافة  واستنباط اصناف جديد عالية الانتاجية والتوسع فى انتاج الاقطان فائقة الطول وحظر استيراد القطن الخام لمنع الخلط بالاقطان المصرية احد أهم الخطوات لتطوير  صناعة الغزل والنسيج المصرية وضرورة دعم الدولة  لمنتجى القطن وعلماء البحوث الزراعية لاستنباط اصناف جديدة عالية الانتاجية ومقاومة للآفات يحقق لنا الطفرة المطلوبة.
القطن هو الذهب الابيض الذى كان يدخل الفرحة فى بيوت المزارعين ويجب ان يعود مرة أخرى بدعم من الدولة.