حكايات| المكياج ليس كل شيء.. عنصرية واغتصاب وتحرش لمضيفات الطائرات

 المكياج ليس كل شيء.. عنصرية واغتصاب وتحرش لمضيفات الطائرات
المكياج ليس كل شيء.. عنصرية واغتصاب وتحرش لمضيفات الطائرات

على متن إحدى رحلات شركة الخطوط الجوية التونسية تسير بشكل طبيعي، المضيفات يوزعن ابتسامتهن على الركاب ويقدمن خدماتهن لهم، قبل الوصول إلى تركيا.


لكن ما ترويه مضيفة الطيران على الخطوط التونسية غفران بينوس يحمل شكلا آخر لما تتعرض له المضيفات حول العالم من عنصرية وتحرش واغتصاب في بعض الحالات.


ما إن انطلقت متن رحلة الخطوط التونسية رقم 215 المتجهة إلى تركيا، في مايو الماضي، تعرضت غفران لعنصرية دفعتها لكتابة الموقف بالكامل على حسابها بفيسبوك.


حينها قالت المضيفة غفران إن مسافرة لم تجد مكانا لوضع حقيبتها في المكان المخصص لوضع الأمتعة، طالبت نقل حقائب رجل مسن حتى تضع مكانها أمتعتها، لتتدخل المضيفة وتطلب منها الإبقاء على حقيبتها معها لبعض الوقت في انتظار حل الإشكال.


إلا أن المضيفة التونسية فوجئت برد مواطنتها المسافرة، تقول: «ما نيش في حاجة لمساعدتك، إذ كان شنوة ناقصني كان مضيفة مسودة ملودة»، في إشارة إلى لون بشرة المضيفة السمراء.


وأمام ذلك أصر قائد الطائرة على إنزال الراكبة، ومنعها من السفر على متن الطائرة نفسها، وثمّنت مساندة طاقم الطائرة وجميع المسافرين لها، وقبولهم بتأخر موعد الرحلة لتنفيذ القرار.


ومن العنصرية إلى الاغتصاب؛ حيث تعرضت إحدى مضيفات شركة الطيران الأمريكية «سكاي ويست»، وتدعى ماري مورجان، للاغتصاب من قائد طائرتها.


تعود أحداث الواقعة إلى نوفمبر 2016، حين رفعت مورجان دعوى قضائية تجاه شركتها، لأنها من وجه نظرها مسئولة عن أفعال مغتصبها، الطيار روبرت إل روي.


وقدمت مورجان بلاغاً للشرطة، ولكن تم إسقاط القضية بسبب عدم وجود أدلة كافية، وهنا تقول مورجان: «عملت لدى الشركة لمدة 14 عاماً، وأحب وظيفتي ولكن الآن يسيطر علي الخوف في كل مرة تطأ فيها قدمي أرض مطار سياتل تاكوما الدولي الذي يقع بيه المقر الرئيسي للشركة، لخوفي أن تصادف الطيار الذي اغتصبني».

 


تحكي مورجان البالغة من العمر 39 عاماً، في تصريحات لـ CNN، أن قضيتها تشير إلى مشكلةٍ ذات نطاق أكبر في مجال الطيران التجاري، وأن التحرش الجنسي إحدى المخاطر المهنية، وأن هذه المشكلة واسعة الانتشار فليس الطيارين وحدهم الذين يعاملون المضيفات بوقاحة بل الركاب الذين نتعامل معهم باستمرار والذين يستخدمون تعليقات غير لائقة أو يقومون بلمسنا بشكلٍ غير لائق، تقبلنا ذلك نوعاً ما لأنه يأتي مع الوظيفة، ولكن لا يزال الأمر غير لائق».


اغتصاب مساعدة طيارة 


رفعت مساعدة طيار في شركة طيران ألاسكا الأمريكية، دعوى قضائية تتهم فيها طياراً من زملائها بتخديرها واغتصابها، ووفق تفاصيل الدعوى، حدثت الواقعة أثناء قضاء الطيار ومساعدته، بيتي بينا، ليلة أثناء مهام الطيران في مدينة مينيابوليس.


مساعدة الطيار التي عملت من قبل في قيادة مروحيات عسكرية أثناء مهام قتالية في أفغانستان مع الجيش الأمريكي، قالت إن زميلها الطيار وضع مادة مخدرة في شرابها أثناء وجودهما في مكان عام، وفجأة أحست بثقل في رأسها، واستيقظت لتجد نفسها في غرفة نومه وعلى سريره.


واستهدفت الضحية (39 عاماً) بالدعوى شركة الطيران التي لا يزال الطيار الذي تتهمه باغتصابها يعمل ضمن طاقمها.
وكشفت الضحية أن واقعة اغتصابها تعود إلى شهر يونيو 2017، وكانت أثناء مهمة عمل، أما الطيار فهو متزوج ويبلغ من العمر 50 عاماً.


استخدام النساء كسلع 


تقول المتحدثة باسم رابطة مضيفي الطيران بأمريكا ، تايلور جارلاند، إن مجال الطيران مبنيٌ على استخدام النساء كسلع لبيع التذاكر، ولا يزال التمييز الجنسي موجوداً رغم الجهود التي تُبذل للحد منه.


وبيّن استطلاعٌ جديد أن نسبة 68 % من مضيفات الطيران تعرضن للتحرش الجنسي من قبل الركاب على الأقل مرةً واحدة خلال مسيرتهن المهنية.


وكجزءٍ من الاستطلاع، دعت جارلاند القادة في مجال الطيران إلى إرسال رسالة واضحة تنص على عدم التغاضي عن أي نوعٍ من المضايقات، وخصوصاً أنه لدى صدور بيان كهذا من القادة والمدراء، فإن ذلك "يشير إلى أنهم سيأخذون هذه التقارير بجدية.