بعد 50 عامًا على عرضه .. أرقام وكواليس نادرة لا تعرفها عن «أبي فوق الشجرة»

«أبي فوق الشجرة»
«أبي فوق الشجرة»

50 عاما مرت على العرض الأول لفيلم "أبي فوق الشجر"، الفيلم الذي أنتج عام 1969، وحقق أعلى نسبة إيرادات وصاحب أكبر مدة استمر فيها فيلم سينمائي في دور العرض في تلك الفترة.

 

وبمناسبة مرور 50 عاما على إنتاج فيلم "أبي فوق الشجرة"، ترصد "بوابة أخبار اليوم"، مجموعة من المعلومات والكواليس النادرة عن الفيلم.

 

عرض فيلم "أبي فوق الشجرة" في 17 فبراير عام 1969، ومدته 142 دقيقة، وحقق نجاحا كبيرا خلال عرضه في سينما "ديانا"، والتي أطلق عليها في هذا الوقت "سينما أبي فوق الشجرة".

 

استمر الفيلم في دور العرض السينمائي لأكثر من 58 أسبوعا، بعد عرضه في موسم العيد، نظرا للإقبال الشديد عليه.

 

حقق "أبي فوق الشجرة" إيرادات مرتفعة جدا خلال فترة عرضه، والتي تجاوزت 900 ألف جنيه، في الوقت الذي كانت فيه تذكرة السينما تقريبا 3 جنيهات.

 

وعلى الرغم، من أن فيلم "أبي فوق الشجرة" لم يكن التعاون الأول بين عبد الحليم حافظ ونادية لطفي وسبقه فيلم "الخطايا"، إلا أن كواليس تصوير الفيلم شهدت خلافات حادة بينهما، وذلك بسبب الخلاف حول بعض تفاصيل العمل، والتي وصلت إلى حد الشجار بينهما، وقيل أن الخلاف بينهما وصل لدرجة قيام نادية لطفي قبل تصوير مشاهدها مع "حليم" تقوم بتناول " البصل" حتى تضايقه برائحته، خاصة أنه تردد أن الفيلم كان متجاوزا في عدد القبلات الرومانسية خلال أحداثه التي تخطى عددها الـ50 قبلة.

 

وتحدثت نادية لطفي في أحد اللقاءات عن تلك الخلافات قائلة: "قد تشعر بالدهشة إذا قلت إننا كنا في حالة خصام دائم أثناء تصوير هذا الفيلم، وكانت هناك خلافات على بعض التفاصيل في العمل ولم تكن علاقتنا على ما يرام، ولكن ذلك لم يظهر أبدا على الشاشة، بل ظهر العكس، علاقة حب ومودة تجمعنا".

 

في كواليس تصوير فيلم "أبى فوق الشجرة"، تعرضت الفنانة نادية لطفي، للإغماء نتيجة ضرب "عبد الحليم حافظ" خلال تصوير أحد المشاهد، وذلك من قوة وشدة الضرب، وواقعيته.

 

أثناء التحضير لبدء تصوير "أبى فوق الشجرة"، استقر المخرج حسين كمال على هند رستم للقيام بدور الراقصة، ورشح "عبد الحليم" نجلاء فتحي لتجسيد دور حبيبة البطل، كما أنه وافق على ترشيح المخرج لـ"هند رستم" وبدأ حسين كمال في التحضير لتصوير الفيلم واستمر ذلك لعدة شهور، ولكنه فوجئ يوما أن عبد الحليم يطلب منه تغيير بطلتي الفيلم، "هند رستم ونجلاء فتحي"، وطلب منه إسناد دول "حبيبة البطل" إلى ميرفت أمين بدلا من نجلا فتحي، التي استبعدها لأن شقيقتها كانت ستتزوج في تلك الفترة من أمير عربي، وخاف أن تبدأ نجلاء فتحي تصوير الفيلم ثم يطلبها أشقاء الأمير العربي للزواج فتترك الفيلم في منتصف الطريق، وبالفعل تم ذلك وبدأ "كمال" في تحديد موعد لبدء التصوير، ولكنه فوجئ مرة أخرى بعبد الحليم يطلب منه تغيير هند رستم، لأنه يشعر بعدم الارتياح والانسجام مع هند في تمثيل الدور، ولا يمكنه رفع التكليف بينه وبينها، خاصة أنه لا يعرفها أو يتعامل معها من قبل، ورشح "حليم" بدلا منها نادية لطفي.

 

اضطر المخرج حسين كمال، أثناء عملية مونتاج الفيلم، لحذف أغنية "أعز الناس" التي كان يغنيها عبد الحليم في بداية الفيلم، وذلك لضيق الوقت وكثرة الأغاني، كما أن أغنية "قاضي البلاج" التي شاركت فيها فرقة رضا الاستعراضية، استغرق تصويرها 3 أيام متتالية، على شاطئ "المنتزه" بالإسكندرية، نظرا لصعوبة تنفيذها بالشكل الذي ظهرت عليه.

 

ويعد فيلم “أبي فوق الشجرة” إنتاج عام 1969، ومأخوذ من قصة إحدى قصص مجموعة “دمي ودموعي وابتسامتي” للكاتب إحسان عبد القدوس، وسيناريو سعد الدين وهبة وإخراج حسين كمال.