صور| دار الكتب والوثائق تدشن «مشروع ذاكرة الكاريكاتير»

دار الكتب والوثائق تدشن «مشروع ذاكرة الكاريكاتير»
دار الكتب والوثائق تدشن «مشروع ذاكرة الكاريكاتير»

احتفلت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور هشام عزمي، بتدشين مشروع ذاكرة الكاريكاتير وتوقيع كتاب "صاروخان.. البدايات المجهولة"، بالتعاون مع جمعية القاهرة الخيرية الأرمنية العامة برئاسة الدكتور فيكن جيزمجيان، والجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان جمعة فرحات.

 

 شهد الاحتفال الدكتور عماد عيسى رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب والدكتورة نيفين محمد رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق والدكتور أشرف قادوس رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية وعدد من الفنانين على رأسهم الفنان محمد عبلة.

 

ويعد المشروع، واحدًا من مشروعات دار الكتب والوثائق القومية لحفظ وإتاحة التراث الثقافي بكافة أشكاله ومن بين إنجازات المشروع اكتشاف رسوم كاريكاتيرية نادرة لمجموعة من رواد فن الكاريكاتير المصري منهم: جوان سِنتيس، علي رفقي، جرومانوس، إيهاب خلوصي، محمد عبد المنعم رخا، زهدي العدوي، عبد السميع عبد الله، و أحمد طوغان.

 

وأشاد عبد الله الصاوي، مؤسس المشروع بالدور الكبير الذي قامت به دار الكتب في احتضان المشروع منذ عام 2012 بعد توقيع بروتوكول تعاون مُشترك مع الجمعية المصرية للكاريكاتير. وتابع الصاوي: نجحنا في جمع وتوثيق كافة الرسوم الكاريكاتورية في الدوريات العربية والأجنبية، وكذلك كتب الكاريكاتير العربية والأجنبية، وما يتعلق بها من مواد صحفية في الفترة الزمنية من عام 1878، حيث ظهور مجلة "أبو نظارة زرقا" ليعقوب صنوع، مرورًا بالحقبة الليبرالية المصرية، وتتوقف المرحلة الأولى للمشروع عند إندلاع ثورة 23 يوليو 1952.

 

وبلغ عدد الرسومات، أكثر من مليوني رسمة كاريكاتيرية يعود عدد منها إلى رصيد دار الكتب، تم توثيقها في شكل ذاكرة إليكترونية مفهرسة من خلال موقع "ذاكرة الكاريكاتير"، ويعد المشروع الذي تحتضنه دار الكتب المصرية الأول من نوعه ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم.

 

ويقدم المشروع، مادة بحثية ثرية من الشخصيات الكاريكاتورية التي اعتبرت أيقونات للنقد السياسي في الصحافة المصرية كشخصيات المصري أفندي وابن البلد ورفيعة هانم وثري الحرب وغيرها من الشخصيات، التي عكست حالة عامة في المجتمع المصري وقتها، مما يجعل الكاريكاتير أداة ابستمولوجية "معرفية" لقراءة سيسوتاريخية، تعكس ديناميكا الواقع المصري منذ أواخر القرن التاسع عشر وصولاً إلى ثورة 23 يوليو 1952، يمكن من خلالها استقراء الخريطة الطبقية والتوازنات الاجتماعية للبنية الاجتماعية، التي عكستها الرسوم الكاريكاتيرية.

 

ومن أهم الاكتشافات التي تم التوصل لها من خلال المشروع:

مجلة "الجريدة المصورة" 1924، التي تحوي الرسوم الأولى للفنان الأرمني المصري: ألكسندر صاروخان.


مجلة "إشمعنى" 1930، التي أصدرها ورأس تحريرها الفنان: محمد عبد المنعم رخا.

 

النسختان العربية والفرنسية من "مجلة جحا" تلك المجلة النادرة التي أسسها ورأس تحريرها الرَّسَّام الإسباني: جوان سِنتيس، وصدرت في الإسكندرية باللغتين العربية والفرنسية عام 1931.

 

مجموعة من اللوحات الفنية النادرة للفنان: أحمد طوغان؛ عن حرب اليمن، كان قد أهداها للمتحف الحربي عام 1964، ومنذ هذا التاريخ واللوحات كانت حبيسة مخازن المتحف.

 

اكتشاف العديد من الرسوم والمقالات والحوارات الصحفية الخاصة والنادرة جدًّا؛ مع عدد من الرواد الأوائل لفن الكاريكاتير.