جاهزون لاستعادة عرش إفريقيا واسترداد زعامة القارة السمراء وتشريف مصر أمام العالم بأذن الله، بهذه الكلمات الحماسية والواثقة بدا د. خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد حواره الخاص مع بوابة اخبار اليوم .

جاء ذلك رداً علي سؤال مدى جاهزيتنا لاستضافة الحدث الكبير حيث تستعد مصر لاستضافة منافسات أمم إفريقيا لكرة اليد خلال الفترة من 20 وحتى 30 من يناير الجاري وهي البطولة المؤهلة لاولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل في أغسطس المقبل وبطولة العالم .

أكد دكتور خالد حمودة أن منتخبنا لا هدف أمامه سوي استعادة عرش إفريقيا الغائب منذ سنوات طويلة وان الكلام عن نجاح البطولة تنظيما دون الفوز بها كلام فارغ ولا يقبله ومن يرددونه هم من هواة الانهزام وانه من وجهة نظره لا نجاح للبطولة دون تتويج منتخبنا بكأسها.

وأكد للمرة الثانية رئيس اتحاد اليد علي استعداد منتخبنا وبقوة للفوز بالبطولة مشيراً إلى أن فراعنة اليد خاضوا برنامج إعداد قوي جداً للمنافسات واجهوا خلاله اقوي المنتخبات العالمية وجميع المدارس المختلفة منها علي سبيل المثال ألمانيا وصربيا ولتوانيا .

وأضاف أن منتخبنا اختتم مبارياته الودية استعداداً لبطولة إفريقيا ببطولة مصر الدولية التي انتهت منذ أيام بمشاركة منتخبات كوريا الجنوبية والبحرين وعمان وحرص خلالها مروان رجب المدير الفني لمنتخبنا علي النزول بالأحمال ورفض مشاركة منتخبات من المستوي الأعلى .

وحاليا منتخبنا منتظم في معسكر مغلق في الإسماعيلية ولن يخوض خلاله أي مباريات ودية وسيعود منها علي منافسات البطولة مباشرة .

وعن أصعب المنتخبات المتوقع أن تكون منافس شرس لمنتخبنا، قال بالطبع منتخبي تونس والجزائر ويدخل معهما انجولا .

وعن نجاح منتخبنا في الفوز مرتين مؤخراً في الفوز علي منتخب الجزائر الشهير بالخضر وكسر عقدته نظرا لقوته الكبيرة قال : نجحنا خلال العام الماضي في الفوز على الجزائر مرتين الأولي وكانت بمثابة مفاجئه من العيار الثقيل في مونديال قطر وفزنا خلالها بفارق 14 هدف في مفاجئه مدوية في البطولة والثانية في البرازيل في دوره ودية ، ولكن ذلك من الخطأ أن نتعامل مع المباراة علي أنها مضمونه لأني أتوقع منافسة شرسة من المنتخب الجزائري لأنه بطل القارة السمراء والفرق الكبرى تمرض ولا تموت وسيأتي الخضر إلى القاهرة بمنتخب متميز وأتوقع مباراة قويه جداً في الافتتاح واسأل الله التوفيق في ضربه البداية الصعبة والهامة .

وعن الاستعدادات علي المستوي التنظيمي قال : بطولة مصر الدولية التي أقيمت مؤخراً بالصالة المغطاة بإستاد القاهرة كانت بمثابة بروفة حقيقية لحفل الافتتاح وأجرينا خلالها تجارب عديدة للحفل وبأذن الله سيكون كل شئ علي ما يرام .

وعن أهم الأحداث الجارية استعداداً للبطولة قال : طلب أكثر من منتخب بشكل مفاجئ الحضور للقاهرة قبل الموعد المحدد وحاليا نبحث هذه الطلبات للتامين والترتيب لاستقبالهم مثل منتخبات الكونغو وانجولا.

وعن استغراب البعض من طرح التذاكر الالكترونية علي الانترنت أجاب : كل طفرة تطور لابد أن تقابل في البداية باستغراب وباعتراض من البعض قبل النجاح وتعميم الفكرة.
وأضاف علمتني التجربة أن في بعض الأوقات تكون الميكنة أعظم حل لمشاكل البشر وأخطائهم .

وعن الاستعدادات الأمنية، قال بإذن الله سيكون تامين البطولة علي أعلى مستوي وأقمنا أكثر من اجتماع مع قيادات الجيش والشرطة وسيتم تامين الأفواج منذ وصولها وفنادق الإقامة والملاعب وكل ما يخص البطولة، والجيش والشرطة مهتمين لأقصى الدرجات وبأصغر التفاصيل من اجل عدم حدوث أي أخطاء بمشيئة الله .

وبعيداً عن الاستعدادات للبطولة علي جميع المستويات تذكرت العملاق حمد فتحي أطول وأضخم لاعب يد في العالم والذي أعلن اتحاد اليد عن اكتشافه منذ فترة في الإسكندرية وأطلق عليه " كينج كونج " كرة اليد المصرية، وسالت عن أخباره نظراً لان منذ فترة قليله أكد البعض انه سيكون مفاجئة البطولة بعد أن شارك بالفعل في دورة الألعاب الإفريقية مع منتخبنا وأحرز معهم الميدالية الذهبية .

أجاب د. خالد حمودة : العملاق حمد لن يشارك في البطولة الحالية لأنه متبقي أمامه فترة حتى يكون جاهز بنسبة مائه بالمائة رغم انه منضم للمنتخب ويتدرب .

وسألته .. هل هذا معناه فشل تجربة العملاق " كينج كونج " ؟
وأجاب طبعا "لا" العملاق حمد سيكون له مستقبل كبير في كرة اليد ولكنه مازال صغير السن فهو رغم حجمه العملاق مازال سنة 21 عاما فقط وأرى انه أمامه عامين وسيكون جاهز بشكل كامل .

وفي نهاية الحوار سألته هل تحب أن ترسل أي رسالة من خلال الإخبار، قال بالفعل، أريد ان أتحدث إلي جمهور مصر العظيم، و أؤكد لهم أن عشمنا بهم كبير وأملنا فيهم اكبر نظراً لأنهم الأهم في مشوار النجاح سواء علي مستوي التنظيم أو التتويج بالبطولة بإذن الله وان أثق جيداً في وعي الشعب المصري وإدراكه الكامل أن البطولة ليست منافسات كرة يد فقط بل هي رسالة إلي العالم اجمع أن مصر هي بلد الأمن والأمان خاصة أن أنظار العالم كله ستكون متجهه إلى مصر في هذا التوقيت ولابد من استغلال ذلك الاستغلال الأمثل .