احتفى مئات الآلاف من الأتراك في مدينة اسطنبول التركية بانتصار أكرم إمام أوغلو في انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول المعادة على حساب رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وخرج عشرات الآلاف شوارع اسطنبول للتعبير عن سعادتهم الغامرة بانتصار إمام أوغلو، وانضم لهم رئيس البلدية الجديد، الذي تمكن من تثبيت انتصاره، وتأكيد جدارته بالفوز برئاسة بلدية أكبر المدن التركية.
ضربة لأردوغان
ومثل انتصار إمام أكرم أوغلو انتكاسةً حقيقةً لحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وضربةً موجعةً للرئيس التركي، الذي كان يمني النفس بإلحاق مرشح حزبه الحاكم الهزيمة بمنافسه مرشح حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد.
وفاز إمام أكرم أوغلو برئاسة البلدية في الانتخابات المعادة بفارق نحو 800 ألف صوتٍ، وحصد 54% من أصوات الناخبين، ليعزز بذلك انتصاره على منافس
وفي الانتخابات البلدية التي جرت نهاية شهر مارس الماضي، حقق أكرم إمام أوغلو انتصارًا هزيلًا على منافسه، وبلغ فارق الأصوات بينهما هامش ضئيل حوالي 13 ألف صوتٍ فقط، وقد تجاوز وقتها المرشحان حاجز الأربعة ملايين صوت.
لكن في الانتخابات المعادة، استفاد إمام أوغلو من تكتل أحزاب المعارضة لصالحه، ودعمها له، وقد انسحب مرشحو المعارضة الآخرين، تجنبًا لتفتت الأصوات، وهو ما ساهم في تحقيق إمام أوغلو انتصارًا كبيرًا هذه المرة على منافسه.
وكانت بلدية اسطنبول تعرف هيمنة حزب العدالة والتنمية عليها منذ تأسيس الحزب عام 2001، لكنها انقلبت على الحزب الحاكم لأول مرة، وصوّتت لخصمه السياسي، وخرجت اليوم لتحتفل بانتصاره على رئيس الوزراء السابق في البلاد.
