مدير أمن أسيوط.. عاش حازمًا واستشهد صائمًا

اللواء جمال شكر
اللواء جمال شكر

كان رجلاً جادًا حازمًا في قراراته، شهدت مديرية أمن أسيوط في عهده حالة من الانضباط الشديد، وكانت قرارته الحكيمة تعكس تفانيه في خدمة هذا الوطن، فكان مثالاً للقيادة الأمنية التي تواصل الليل بالنهار لمراقبة حالة الاستقرار الأمني بالمحافظة. 

فور تولي اللواء جمال شكر منصب مدير أمن أسيوط، بدأت حركة أمنية في الشارع تدل أن هذا الرجل يعمل وفق خطة مدروسة، وأن له باع طويل في المجال الأمني، ويعرف كيف يوجه قيادات المديرية وصغار ضباطها، ويعمل وفق الطبيعة الجغرافية والسياسية للمكان، فقد كان توزيع الضباط والحراسة على المنشآت والمناطق الحيوية، دليل على فكر وتوزيع متقن لإحكام العملية الأمنية بالمحافظة. 

تدرج اللواء جمال شكر، في العديد من المناصب قبل توليه مسئولية أمن أسيوط، فكان مديرًا لمباحث المنوفية، وعقليته الأمنية الفذة التي كانت تتعامل مع المواقف بكل حزم، واحترام الصغير قبل الكبير، كما ظهر هذا جليًا في سعيه للقضاء على أكبر عدد من الخصومات الثأرية من خلال مبادرة "أسيوط بلا ثأر". 

واليوم، قبل رفع أذان المغرب بقليل ارتقى شهيداً وهو صائم، إثر حادث انقلاب سيارته على طريق "أسيوط - القوصية" الصحراوي، خلال تفقده المراكز والأكمنة في جولة أمنية، ليلقى ربه فرحا بما قدمه خلال مشوار عمله.