ليلة سوداء عاشها تجار حي الموسكي وخاصة في حارة اليهود بعد أن ابتلعت النيران بضائع التجار التي تقدر بملايين من الجنيهات فبين صدمة التجار والعاملين بالمحلات سؤالا طرحه الجميع كيف ستكون الأيام القادمة بعد تشريد العشرات من العمال وخسائر التجار التي لم تحدد حتى الآن ولكن الكلمة الشائعة النار التهبت الملايين.
بوابة أخبار اليوم تواصلت مع بعض أصحاب المحلات التي احترقت وفي بداية يقول عز عطيفي صاحب محل ملابس احترق إن البضاعة التي احترقت اشترها منذ أسبوعين فقط وكان من المفترض أن تكون تباع خلال موسم العيد ولكن النيران التهبت جميع البضائع والتي قدرت بثلاثة ملايين جنيها حيث كان المحل بمركز تجاري وبجانب المحل المخزن الخاص فالبضائع كلها تم حرقها ولم يبقى منها سوى الرماد.
وأضاف أنه وضع جميع رأس ماله في شراء هذه الملابس وبذلك أصبح لا يملك حتى ثمن إصلاح المحال والمخزن الخاص به مشيرا إلى أنه كان يعمل معه أكثر من خمس عاملين لم يستطع حتى يعطيهم راتبهم عن الشهر الحالي.
وفي سياق ذاته قال وائل برغوت صاحب محل عطور إنه علم بوجود حريق في حي الموسكي بعد صلاة الجمعة وظنه أنه حريق بسيط في أحد المحلات ولكن تفاجأ أن نيران انتشرت في جميع المحلات المجاورة.
وأشار إلى أنه المحال الخاص به تم حرقه بالكامل بسبب وجود المواد المشتعلة التي يصنع منها العطور ولم يعلم حتى الآن مدى خسارته مؤكدا أنها لم تقل عن مليون جنيها.
بينما أكد محمد البلطي صاحب محل ملابس أنه خسر أكثر من 5 ملايين جنيها حيث كان يمتلك 4 محلات بالمبنى التجاري الذي احترق مشيرا أن هذه بضائع الموسم الصيفي.
وأضاف أن إذا الدولة صرفت تعويضات لأصحاب المحلات فلم تكفي الخسارة التي تعرض لها التجار حيث الخسائر الأولية لن تقدر عن 20 مليون جنيها.
من جانب أخر قال خالد التونسي عامل في محل عطور إن السبب الحقيقي في اندلاع الحريق هو حريق محل عطور مضيفا أن جميع العمال بالمحلات تم تشردهم وهم جميعهم لديهم أسر يعولهم وليس لهم أي مصدر رزق أخر ومع دخول شهر رمضان يمثل ذلك لهم كارثة كبرى لعدم وجود أموال يقضون حاجتهم بها.
